من قلب الأزهر الشريف.. انطلاق المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية
شهدت قاعة مؤتمرات الأزهر اليوم انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية. يهدف هذا الملتقى البارز إلى تسليط الضوء على الإشارات العلمية الكامنة في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم. ويأتي انعقاد المؤتمر في سياق جهود المؤسسات الدينية والعلمية لتعزيز فهم النصوص الدينية من منظور معاصر يلائم متطلبات العصر.
أهداف المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي
يُركز المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي على تحقيق عدة أهداف استراتيجية تسعى إلى تعزيز الفهم العميق للنصوص الدينية. من أبرز هذه الأهداف إبراز التكامل والانسجام بين الحقائق العلمية المثبتة وما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. كما يسعى الملتقى إلى توضيح الشبهات وإزالة اللبس حول بعض المفاهيم، وتشجيع الباحثين على استكشاف أبعاد جديدة في مجال الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة، مما يسهم في تجديد الخطاب الديني المعاصر وربطه بالتقدم العلمي.
أهمية البحث في الإعجاز العلمي ودوره
تكتسب الأبحاث والدراسات المتخصصة في مجال الإعجاز العلمي أهمية كبرى في الوقت الراهن، خاصة في ظل التساؤلات العلمية الحديثة وتحديات العصر. إن الكشف عن الإشارات العلمية في القرآن الكريم والسنة النبوية يعزز الإيمان لدى المسلمين ويقدم دليلاً قاطعاً على صدق الرسالة السماوية للعالم أجمع. كما يلعب دوراً حيوياً في مواجهة الفكر الإلحادي والتطرف، من خلال تقديم منهج علمي رصين يجمع بين أصالة النص ومرونة الفهم، مما يعمق الصلة بين الأجيال الشابة وتراثها الديني الغني.
المشاركون والفعاليات المنتظرة
يستضيف المؤتمر نخبة متميزة من العلماء والفقهاء والباحثين المتخصصين في العلوم الشرعية والكونية من داخل مصر وخارجها. يشمل برنامج المؤتمر على مدى أيامه العديد من الجلسات العلمية المكثفة، وورش العمل النقاشية التي تتناول محاور متنوعة مثل الإعجاز الفلكي، والإعجاز الطبي، والإعجاز التشريعي في النصوص الدينية. ومن المنتظر أن يتم تقديم مجموعة واسعة من الأوراق البحثية المحكمة التي تسلط الضوء على أحدث الاكتشافات والتأويلات في هذا المجال، مما يثري النقاش العلمي ويسهم في بناء معرفة متكاملة.
رسالة الأزهر ودعمه للعلوم الشرعية
يؤكد انعقاد هذا المؤتمر في قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف على دور الأزهر الريادي كمنارة للعلوم الإسلامية والعربية على مر العصور. يعكس استضافة الأزهر لهذا الحدث العالمي التزامه المستمر بدعم البحث العلمي الجاد وتجديد الخطاب الديني، وتقديم الإسلام بصورته السمحة والمتصالحة مع العلم والتقدم. كما يعزز الأزهر جهوده في ربط العلوم الشرعية بالعلوم العصرية الحديثة، مما يوفر منصة حيوية للحوار وتبادل الخبرات بين كبار العلماء والباحثين من مختلف التخصصات لدعم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.