تأكيد جديد يخص أسعار السيارات.. خبير يكشف لماذا هي غير منطقية والأوفر برايس ظاهرة قديمة لا تزال قائمة

أكد خبير السيارات محمود خيري أن أسعار السيارات في مصر ظلت لسنوات طويلة غير منطقية مقارنة بالأسواق العالمية، لافتاً إلى ارتباطها المباشر بتغيرات سعر الصرف. وأوضح أن ظاهرة “الأوفر برايس”، التي تعني إضافة مبالغ غير رسمية على السعر الأساسي، ليست جديدة في السوق المصري، بل تطورت لتشمل اليوم حتى السيارات الصينية بعد أن كانت أكثر وضوحاً في فئات معينة.

تأثير سعر الصرف على أسعار السيارات في مصر

يرى محمود خيري، خبير السيارات، أن ارتفاع أسعار السيارات في السوق المصري يعود بشكل أساسي إلى آلية الاستيراد بالعملة الصعبة، سواء الدولار أو اليورو، ما يجعلها شديدة الحساسية لأي تغير في سعر صرف الجنيه المصري. وقد أشار خلال لقائه ببرنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن أسعار السيارات كانت أقل بكثير قبل قرارات تعويم الجنيه، وهو ما يوضح العلاقة القوية بين العملة المحلية وسعر المركبات المستوردة.

جذور وأسباب ظاهرة الأوفر برايس في سوق السيارات

أوضح خبير السيارات أن ظاهرة الأوفر برايس، والتي تعني طلب مبلغ إضافي غير رسمي يتجاوز السعر المحدد للسيارة، ليست طارئة على سوق السيارات المصري. فالسوق شهدها منذ زمن طويل، وتحديداً مع سيارات مثل “النصر” و”فيات” التي كانت تُجمع محلياً، حيث كانت تُطرح أحياناً بأسعار تفوق أسعارها الرسمية المعلنة. ويُعد هذا مؤشراً على أن الطلب الذي يفوق المعروض كان دائماً عاملاً في تحديد السعر الفعلي.

تطور الأوفر برايس: من السيارات الفاخرة إلى الصينية

شهدت السنوات الخمس الماضية تصاعداً غير مسبوق في أسعار السيارات، حيث تجاوزت قيمة بعض الطرازات الفاخرة حاجز الملايين من الجنيهات المصرية. وقد تغيرت طبيعة الأوفر برايس بشكل ملحوظ عبر السنوات، فبعد أن كان مرتبطاً بشكل كبير بالسيارات الفاخرة، بات اليوم ظاهرة عامة تؤثر على طيف أوسع من المركبات. وفيما يلي مقارنة توضح هذا التغير:

يُظهر هذا التطور أن ظاهرة الأوفر برايس لم تعد مقتصرة على فئة معينة من السيارات، بل أصبحت تمتد لتشمل حتى السيارات الصينية التي تعتبر في الفئة الاقتصادية أو المتوسطة، ما يعكس تحديات أكبر تواجه سوق السيارات في مصر.