بقلوب يملؤها الحزن والتقدير، تلقت الأوساط الفنية والثقافية في مصر والعالم العربي نبأ رحيل الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي وصفتها الأهرامات الفنية والثقافية بأنها خسارة لا تُعوض. أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن غيابها يمثل فراغًا كبيرًا، مشددًا على أنها كانت نموذجًا فريدًا للفنانة المصرية المخلصة التي تركت بصمة عميقة على المستويين الإنساني والفني.
وفي مداخلة هاتفية مؤثرة مع الإعلامي شريف عامر، ضمن برنامج “يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر”، عبر وزير الثقافة عن عمق مشاعره تجاه هذا الفقد العظيم، قائلًا: “الفقد عظيم، والكلمات حقًا لا تكفي لوصف مشاعرنا تجاه رحيل قامة فنية بحجم سميحة أيوب. لقد كانت مثالًا حيًا للفنانة التي تمنح بلا حدود، ووجودها بيننا كان يمثل مصدرًا للبهجة والفخر الوطني”.
وأوضح الوزير أن سميحة أيوب لم تكن مجرد فنانة، بل كانت قيمة إنسانية وفنية راقية، استطاعت أن تلهم أجيالًا بأعمالها المسرحية والدرامية الرفيعة. لقد قدمت لمصر والوطن العربي فنًا رفيع المستوى ومحتوى هادفًا، تميز بلمسة فنية خاصة بها لا يمكن تقليدها.
تكريم يليق بمكانة سميحة أيوب.. الوزارة تكشف التفاصيل
في إطار الجهود المبذولة لتخليد ذكراها، أشار وزير الثقافة إلى أن الوزارة تستعد حاليًا لتكريم يليق بقامة الفنانة الراحلة سميحة أيوب. وقال الوزير: “عطاؤها الفني والإنساني سيبقى مستمرًا، وسنحرص على تكريمها بالشكل الذي تستحقه في فعالياتنا الثقافية والفنية القادمة، وبالأخص خلال فعاليات مهرجان المسرح القومي الذي نعمل على إعداداته حاليًا بالتعاون مع الفنان محمد رياض“.
مفاجأة سارة.. إطلاق جائزة باسم “سميحة أيوب” لدعم الأجيال القادمة
وكخطوة غير مسبوقة تقديرًا لمسيرتها، كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو عن توجه رسمي لإطلاق جائزة تحمل اسم “سيدة المسرح العربي”. وأضاف الوزير: “ندرس حاليًا تدشين جائزة باسم سميحة أيوب ضمن المهرجانات المسرحية الكبرى التي تنظمها الدولة المصرية. هذا التكريم يأتي عرفانًا بعطائها الفني الكبير، وبهدف أن تظل سيرتها وإبداعاتها مصدر إلهام حقيقي للأجيال المسرحية والفنية القادمة في مصر والعالم العربي“.