حماية للمواطنين.. وزيرة التنمية تتابع خطة مكافحة التلوث لمواجهة السحابة السوداء

وجهت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بتعزيز الاستعدادات لموسم مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة “بالسحابة السوداء”. تهدف هذه التوجيهات إلى السيطرة الفعالة على مصادر التلوث المتعددة وتحسين جودة الهواء، خاصة مع التركيز على التوعية بمخاطر حرق قش الأرز والمخلفات الزراعية.

جهود مكافحة تلوث الهواء وتحسين البيئة

أعلنت وزارة البيئة، عبر فروعها الإقليمية المنتشرة في المحافظات، عن تنفيذ ٣٥٧ نشاطاً إعلامياً متنوعاً. شملت هذه الأنشطة ندوات ولقاءات واجتماعات بالإضافة إلى حملات توعوية استهدفت فئات مختلفة من المجتمع، بهدف تنبيه المواطنين إلى الأخطار الصحية والبيئية الناجمة عن حرق قش الأرز والمخلفات الزراعية بشكل عام. كما ركزت الحملات على تعريف المزارعين بكيفية الاستفادة الاقتصادية من قش الأرز وربطهم بمتعهدي جمعه وكبسه وفرمه.

وفي إطار التفاعل مع هذه الجهود، تلقت وزارة البيئة عدداً كبيراً من الطلبات التي تعكس اهتماماً متزايداً بالتعامل الأمثل مع قش الأرز:

تكثيف المتابعة والتفتيش للحد من مصادر التلوث

شددت الدكتورة منال عوض على ضرورة المتابعة الدورية والتفتيش المستمر على كافة مصادر التلوث، خصوصًا مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء. تشير الدراسات البيئية إلى أن هذه الفترة تشهد زيادة في ساعات السكون الجوي، مما يؤدي إلى تركز الملوثات في الغلاف الجوي وتفاقم مشكلة تلوث الهواء. وللتعامل مع هذا التحدي، وجهت الوزيرة بتكثيف الجهود بالتنسيق مع الجهات المعنية من خلال:

• زيادة فرق التفتيش على مكامير الفحم المطورة لضمان الالتزام بالمعايير البيئية.
• اتخاذ إجراءات فورية لإزالة مكامير الفحم البلدية العشوائية التي تعد مصدراً كبيراً للتلوث.
• التخلص من مقالب القمامة العشوائية والتراكمات الموجودة على الطرق لمنع حرق المخلفات المكشوف.

التصدي لمصادر تلوث الهواء الأخرى والتعاون المشترك

لم يقتصر التوجيه على المخلفات الزراعية ومكامير الفحم، بل شمل أيضاً تعزيز الجهود للحد من مصادر التلوث الأخرى. يأتي في مقدمتها عوادم المركبات، حيث أكدت وزيرة التنمية المحلية على أهمية التعاون الوثيق مع وزارة الداخلية لتطبيق الإجراءات اللازمة للحد من هذه الانبعاثات الضارة. كما دعت إلى متابعة الانبعاثات الصادرة عن المنشآت الصناعية الكبرى والمتوسطة، وكذلك الورش الصغيرة والحرفية، وذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة خلال فصلي الخريف والشتاء لضمان بيئة هواء نظيفة للمواطنين.