كشفت مصادر مطلعة لمانشيت عن تفاصيل مثيرة هزت الأوساط الثقافية والأثرية في مصر، حيث تم القبض على 5 متهمين بالتنقيب عن الآثار بشكل غير قانوني أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر. المفاجأة أن هؤلاء المتهمين ينتمون إلى شركة المقاولات المسؤولة عن أعمال الترميم والصيانة بالقصر، بعد أن تم إخلاؤه من الموظفين قبل حوالي أربعة أشهر.
تفاصيل القبض على المتهمين: ماذا حدث في قصر ثقافة الطفل؟
بدأت القصة عندما تسلمت شركة المقاولات الموقع لتبدأ في ترميم القصر، وهو ما كشف عن قيام بعض أفرادها بأعمال تنقيب عن الآثار خلسة. هذا الاكتشاف الصادم استدعى تدخلًا سريعًا، حيث تم تشكيل لجنة أثرية ثلاثية بمحافظة الأقصر على الفور. قامت اللجنة بزيارة الموقع وفحص البلاغ المتعلق بوجود عمليات تنقيب غير شرعية تحت القصر، لتتأكد من صحة المعلومات وتتخذ الإجراءات اللازمة.
وزير الثقافة يتدخل بقوة.. إحالات للتحقيق تطال مسؤولين بارزين
على إثر هذه الواقعة الخطيرة، اتخذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، قرارًا حاسمًا وفوريًا بإحالة عدد كبير من المسؤولين إلى التحقيق. شملت قائمة المحالين للتحقيق كلاً من: الرئيس الأسبق لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع الأقصر، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الإدارة الهندسية والمكتب الفني والصيانة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طال التحقيق أيضًا مديري قصر ثقافة الأقصر وبيت ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن بفرع الأقصر. هذه الإحالات تعكس جدية الوزارة في التعامل مع أي تقصير.
رسالة حاسمة من وزير الثقافة: لا تهاون في حماية الآثار والمال العام
أكد وزير الثقافة أن القضية تخضع حاليًا لتحقيقات النيابة العامة بالأقصر، مشددًا على أن هذه الممارسات المشينة تسيء بشكل بالغ إلى الجهود المبذولة لتطوير البنية الثقافية في مصر. وأوضح الوزير أن مثل هذه الأفعال تمثل إهدارًا صارخًا للمال العام، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون أبدًا في محاسبة أي شكل من أشكال التقصير أو الإهمال. وأخيرًا، شدد الوزير على استمرار المتابعة الميدانية الدقيقة لجميع المشروعات الثقافية، وذلك بهدف الحفاظ على المال العام وضمان أعلى درجات الكفاءة والانضباط في التنفيذ.