خبر وفاة ترامب.. جدل واسع على “إكس” بين النفي والتساؤلات | ما حقيقة الأنباء المتداولة؟
تصدر اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قوائم الأكثر تداولاً عالمياً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة منصة “إكس”، وذلك إثر انتشار شائعة قوية تزعم وفاته يوم الأربعاء الماضي نتيجة أزمة قلبية مفاجئة. أثارت هذه الشائعة جدلاً واسعاً وسريعاً، مع مطالبات بالتحقق من صحتها وتأكيدات فورية من تقارير إعلامية بارزة بأن الخبر لا أساس له من الصحة.
كيف انتشرت شائعة وفاة ترامب وما هي حقيقتها؟
تضاعف الجدل بعدما ربط بعض مستخدمي منصة “إكس” بين شائعة وفاة ترامب ومسلسل الكرتون الشهير “ذا سيمبسونز”، زاعمين أن المسلسل قد تنبأ بوفاة الرئيس السابق في شهر أغسطس من عام 2025. لكن تقارير إعلامية أمريكية موثوقة، مثل “فارايتي” و”يورونيوز”، سارعت بنفي صحة الفيديو المتداول الذي قيل إنه مقتبس من المسلسل، مؤكدة أنه مجرد مقطع مفبرك جرى تركيبه بعناية باستخدام مشاهد قديمة مع تعليق صوتي مزيف للرئيس ترامب. هذا الكشف جاء ليضع حداً للربط المضلل بين الشائعة والعمل الكرتوني.
الوضع الصحي لدونالد ترامب في ظل الشائعات المتكررة
تأتي شائعة وفاة الرئيس الأمريكي السابق في توقيت حساس، حيث سبق أن أثيرت تساؤلات حول وضعه الصحي بعد ظهوره في إحدى المناسبات بكدمات زرقاء كانت واضحة على يده. ازداد القلق بشأن هذه الأخبار، خاصة بعد إعلان البيت الأبيض في يوليو الماضي إصابته بـ قصور وريدي مزمن (CVI). ورغم أن هذا المرض لا يهدد الحياة، إلا أنه قد يسبب تورماً وكدمات، خاصة في منطقة الساقين، مما جعل بعض المتابعين يربطون بين هذه الحالة الصحية والشائعات المنتشرة.
سوابق شائعات وفاة ترامب وتأثيرها على الرأي العام
ليست هذه هي المرة الأولى التي تنتشر فيها شائعات مماثلة عن وفاة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ففي عام 2023، تعرض حساب نجله على منصة “إكس” للاختراق، ونُشر من خلاله خبر كاذب بوفاته، مما يؤكد تكرار مثل هذه الظواهر. ويرى مراقبون أن سرعة انتشار هذه الأخبار المغلوطة تعكس خطورة الشائعات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بشخصية مثيرة للجدل وتحظى باهتمام واسع مثل ترامب، الذي لا يزال حاضراً بقوة في المشهد السياسي الأمريكي. وفي ظل غيابه عن بعض الفعاليات الأخيرة، يبدو أن مطالبات أنصاره بظهوره في تسجيل حيّ ستظل قائمة حتى تنقشع سحابة الجدل وتتبدد الشائعة نهائياً.