لأول مرة في تاريخها.. 10 آلاف مقرئ يختارون نقيب قراء مصر بإشراف قضائي

تشهد النقابة العامة لمحفظي وقراء القرآن الكريم بمصر، اليوم السبت، انتخابات حامية لاختيار نقيب جديد وأعضاء مجلس الإدارة، بمشاركة أكثر من عشرة آلاف عضو يحق لهم التصويت. هذه الانتخابات تُجرى لأول مرة في تاريخ النقابة بإشراف قضائي كامل، مما يضمن نزاهة العملية الانتخابية وسط ترقب كبير من العلماء والقراء. يتنافس على مقعد النقيب كل من الشيخ محمد العوضي والشيخ محمد صالح حشاد الذي انتهت ولايته، في أجواء من التنافس الشريف لخدمة كتاب الله.

إشراف قضائي تاريخي يراقب انتخابات نقابة القراء

تُعد انتخابات نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم الحالية حدثًا فريدًا، حيث تشهد للمرة الأولى منذ تأسيس النقابة عام 1983، إشرافًا قضائيًا كاملًا. يأتي هذا الإشراف القضائي بناءً على توجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة في عملية الاقتراع. تباشر اللجنة القضائية مهامها بجدية في تنظيم عملية التصويت وفرز الأصوات، وسط حضور كثيف من كبار العلماء وقراء القرآن الكريم أعضاء النقابة، الذين توافدوا لاختيار ممثليهم.

تنافس كبير على مقعد نقيب القراء وأعضاء المجلس

يخوض السباق الانتخابي على مقعد نقيب القراء شخصيتان بارزتان: الشيخ محمد العوضي، إمام الجامع الأزهر الشريف، في مواجهة الشيخ محمد صالح حشاد، النقيب المنتهية ولايته، الذي يسعى لفترة جديدة. أما بالنسبة لأعضاء مجلس الإدارة، فيختار القراء أعضاء المجلس من بين مجموعة من المرشحين المتميزين لشغل المناصب المختلفة، وهم:

• الشيخ محمود الخشت على مقعد «نائب نقيب القراء».
• الشيخ صديق المنشاوي لمنصب «الأمين العام».
• الشيخ عبد الباسط عمارة لمنصب «أمين الصندوق».
• 24 مرشحًا آخرين يتنافسون على مقاعد العضوية العامة بالمجلس.

أهمية انتخابات النقابة ودورها في خدمة كتاب الله

تكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة نظرًا لدور نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم في رعاية كتاب الله والقائمين عليه. من جانبه، عبر الشيخ محمد حشاد عن توقعاته بأن تكون انتخابات النقابة قوية ومثمرة للجميع، مشيرًا إلى أنها ستشهد منافسة شريفة بين جميع الأطراف. وأكد أن المرشحين لا يسعون إلا لخدمة وطنهم والدين والعلم والقرآن الكريم، مشددًا على أن مجلس النقابة يؤدي عمله لخدمة القرآن وأهله احتسابًا لوجه الله تعالى.