شهادة مفاجئة من قلب واشنطن: ضابط أمريكي مستقيل يفضح كيف تعزل إسرائيل غزة وتجوع سكانها عمدًا
كشف أنتوني أغيلار، الضابط الأمريكي المستقيل من مؤسسة إنسانية في غزة، عن ضغوط سياسية وإدارية كبيرة تعيق وصول المساعدات الضرورية للفئات الأكثر احتياجاً داخل القطاع. وأكد أغيلار أن الجيش الإسرائيلي يفرض عزلاً كاملاً على شمال غزة، ما تسبب في إعلان الأمم المتحدة عن وجود مجاعة حادة بالمنطقة. ووصف هذا الوضع بأنه “قتل وتجويع ممنهج”، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإدانة ما يحدث وضمان عودة المنظمات الدولية لعملها.
عقبات المساعدات الإنسانية في غزة تفاقم الأزمة
أوضح أنتوني أغيلار أن الضغوط المستمرة، سواء كانت سياسية أو إدارية، كانت العامل الأساسي في تعطيل جهود الفرق الميدانية لتقديم الدعم الإنساني اللازم لسكان غزة. وأشار إلى أن هذا الوضع تفاقم بسبب العزل التام الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على مناطق شمال غزة، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، وهو ما دفع الأمم المتحدة للإعلان عن وجود مجاعة كارثية في تلك المناطق المتضررة.
اتهامات بسياسة “التجويع الممنهج” وإعاقة عمل الأمم المتحدة
شدد أغيلار، في تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، على أن الحكومة الإسرائيلية ترفض بشكل قاطع دخول الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتقديم الخدمات الأساسية لسكان غزة، والتي تشمل الغذاء والدواء والمياه والكهرباء. وأكد أن هذه السياسة ليست عرضية بل هي مقصودة وتهدف إلى إبادة السكان المدنيين. ووصف ما يجري بأنه ليس مجرد أزمة إنسانية عادية، بل هو عملية قتل وتجويع ممنهجة تمثل ما أسماه “الحل النهائي” الذي تسعى له إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
مطالبات دولية عاجلة لوقف التهجير القسري والتجويع
دعا الضابط الأمريكي المستقيل المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا وكندا وتركيا وأستراليا، إلى التحرك بشكل عاجل وفعال لإدانة “التهجير القسري وتجويع السكان” الذي يتعرض له أهالي غزة. وطالب أغيلار بضرورة العمل الفوري على إعادة إدخال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى القطاع، لتمكينها من استئناف مهامها الإنسانية بشكل كامل دون أي قيود. وحذر من خطورة استمرار الوضع الراهن، مشيراً إلى أن:
- استمرار الوضع على ما هو عليه يعني أن شعب غزة قد لا يكون موجوداً خلال أسابيع قليلة.
- العالم إذا لم يتحرك سريعاً فسيجد نفسه شاهداً على إبادة جماعية مكتملة المعالم.