تتصاعد الأجواء الروحانية في محيط الحرم المكي مع اقتراب موعد الركن الأعظم من الحج، وهو الوقوف بعرفة، والمقرر له غدًا الأربعاء. وقد رصد تليفزيون “مانشيت” في جولة ميدانية هذه المشاهد الإيمانية المؤثرة، حيث تتواصل أفواج ضيوف الرحمن في التوافد، مستعدين لأداء هذه الفريضة العظيمة.
جهود بعثة حج القرعة المصرية: راحة الحجاج أولًا
في إطار التحضيرات المكثفة والمنظمة، تبذل بعثة حج القرعة المصرية جهودًا جبارة لضمان راحة وسلامة الحجاج. لقد سخّرت البعثة كل إمكاناتها لتسهيل عملية “تصعيد” الحجاج إلى مشعر عرفات بسلاسة، وذلك من خلال توفير أسطول ضخم من الأتوبيسات الحديثة والمكيفة. هذه الخطوة تأتي لضمان أعلى مستويات الراحة لضيوف الرحمن، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة.
مخيمات عرفات المميزة: قرب ومريحة لضيوف الرحمن
لم تكتفِ البعثة بتأمين الانتقالات، بل واصلت جهودها لتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج في عرفات. تم تجهيز مخيمات مميزة ومكيفة بالكامل، مع الحرص على أن تكون هذه المخيمات على مقربة من مسجد نمرة. هذا الموقع الاستراتيجي يضمن سهولة وصول الحجاج إلى المسجد وأداء مناسكهم بيسر، مع الحفاظ على راحتهم طوال فترة مكوثهم.
خدمات متكاملة ودعم على مدار الساعة
توسعت خدمات البعثة لتشمل جوانب متعددة تضمن رعاية شاملة لضيوف الرحمن. فقد تم تخصيص فرق ميدانية متخصصة للتعامل الفوري مع أي حالات إنسانية قد تطرأ. كما يتم توزيع الوجبات الجافة، المياه، والعصائر بانتظام على جميع الحجاج. ولضمان المتابعة الدقيقة لكل تحركات الحجاج، تعمل غرفة عمليات مركزية على مدار الساعة، مدعومة بمنظومة رقمية حديثة تسهل تقديم الخدمات وتوثيق كافة الإجراءات.
رعاية صحية وإرشاد ديني: لراحة البال
إدراكًا لأهمية الجانبين الصحي والديني، حرصت البعثة على توفير أطباء متخصصين لإجراء الكشوفات الطبية ومتابعة الحالة الصحية للحجاج بشكل مستمر. ولم تنسَ الجانب الروحي، فتم توفير عدد من علماء الدين الذين يقومون بشرح مناسك الحج وتوضيحها للحجاج، بالإضافة إلى الإجابة على جميع استفساراتهم الدينية، مما يعينهم على أداء الفريضة بطمأنينة ويقين.
إن هذه الجهود المتواصلة التي تقوم بها الدولة المصرية تعكس حرصها الشديد على تقديم أفضل خدمة ممكنة لحجاجها، وتوفير كل السبل التي تمكنهم من أداء فريضة الحج في أجواء يغمرها الطمأنينة والإيمان.