في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بقضايا البيئة والمياه، كشف الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن تعاون وثيق بين وزارته ووزارة الموارد المائية والري. يهدف هذا التعاون إلى صياغة وعي بيئي راسخ لدى المصريين، مع التركيز بشكل خاص على أهمية ترشيد استهلاك المياه. جاء هذا الإعلان خلال كلمته الافتتاحية في النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة، الذي تستضيفه الجامعة العربية اليوم الثلاثاء، برعاية مجلس الوزراء والأمانة العامة للجامعة، وبحضور مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد.
جهود مشتركة لترشيد المياه وتعزيز الوعي البيئي
أكد وزير الأوقاف أن هذا البرنامج المشترك مع وزارة الموارد المائية والري يمثل حجر الزاوية في بناء مجتمع أكثر وعيًا بضرورة الحفاظ على مواردنا الطبيعية، وخاصة الثروة المائية. يسعى البرنامج إلى نشر ثقافة ترشيد المياه وجعلها جزءًا لا يتجزأ من السلوك اليومي للمواطن، إيمانًا بأن كل قطرة ماء لها قيمة وأثر كبير في مستقبل البلاد.
دور المؤسسات الدينية في حماية كوكبنا
ولم يقتصر عمل وزارة الأوقاف على التعاون الحكومي فحسب، بل أشار الدكتور أسامة الأزهري إلى جهود مكثفة يقوم بها خطباء الوزارة لنشر الوعي البيئي بين الناس في كافة ربوع مصر. كما كشف عن مساعٍ حثيثة لتنسيق الجهود مع كل من فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثاني. يهدف هذا التوافق بين المؤسسات الدينية العريقة إلى صياغة وعي بيئي موحد وشامل لدى المصريين، يرتكز على مبادئ تعزيز حماية البيئة والاستفادة المستدامة من مواردها، وصولًا إلى هدف أسمى: نقل كوكب نظيف صالح للحياة إلى الأجيال القادمة.
دعم التعليم وثقافة الوقف لتحقيق التنمية المستدامة
وفي سياق متصل، أعلن وزير الأوقاف عن دعمه الكامل لقرار جامعة النيل بإطلاق كليتين جديدتين غاية في الأهمية: كلية هندسة البيئة وكلية المياه والأمن الغذائي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس رؤية مستقبلية لمتطلبات التنمية المستدامة. وكشف الأزهري أيضًا عن مبادرة هامة لإعادة إحياء ثقافة الوقف، لتكون داعماً رئيسياً للجامعات المصرية، على غرار النماذج العالمية الرائدة مثل جامعة هارفارد وجامعة كامبريدج، بهدف توفير مصادر تمويل مستدامة تدعم البحث العلمي وتطوير التعليم العالي في مصر.