تراجع جديد.. أسعار النفط عالميًا تسجل تطورًا ملحوظًا | خام برنت يخسر 50 سنتًا
شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا يوم الجمعة، مدفوعةً بتوقعات ضعف الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام عالميًا، إلى جانب ترقب السوق لأي تحركات قد تفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. هذا الانخفاض جاء بعد مكاسب أسبوعية طفيفة، لكنه أسهم في تعميق الخسائر الشهرية التي سجلتها الأسواق خلال أغسطس.
تراجع أسعار النفط: برنت وغرب تكساس يسجلان خسائر
أغلقت عقود النفط تداولاتها يوم الجمعة على انخفاض، حيث تأثر كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بالضغوط الهبوطية. وبالرغم من المكاسب الأسبوعية المتواضعة، إلا أن الشهر الحالي شهد خسائر أكبر، مما يعكس حالة من التقلب في الأسواق. يوضح الجدول التالي تفاصيل إغلاقات وأداء أنواع النفط الرئيسية:
| نوع النفط | إغلاق الجمعة | التغير اليومي | المكاسب الأسبوعية | الخسائر الشهرية (أغسطس) |
| خام برنت (تسليم أكتوبر) | 68.12 دولارًا للبرميل | تراجع 50 سنتًا (0.73%) | 0.6% | 5% |
| خام غرب تكساس الوسيط (WTI) | 64.01 دولارًا للبرميل | خسارة 59 سنتًا (0.91%) | 0.6% | 7.6% |
مخاوف الطلب الأمريكي واتفاق أوكرانيا تدفع الأسعار للهبوط
جاءت هذه التراجعات في أسعار النفط مدفوعةً بشكل أساسي بمخاوف بشأن توقعات ضعف الطلب في الولايات المتحدة. فمع اقتراب نهاية موسم القيادة الصيفي وحلول عطلة عيد العمال يوم الاثنين، يتوقع محللون تراجعًا في استهلاك الوقود. أكد فيل فلين، كبير المحللين في شركة برايس فيوتشرز جروب، أن هذه العوامل تثير قلقًا بشأن تراجع الطلب في أكبر سوق نفطية عالميًا. كما تابع المتعاملون عن كثب أي مؤشرات على تقدم في محادثات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، والذي يمكن أن يؤثر على استقرار السوق العالمية للنفط.
اجتماع أوبك+ وارتفاع الإنتاج يحددان مسار العرض العالمي
تتجه أنظار السوق حاليًا إلى اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفة باسم “أوبك+”، المرتقب الأسبوع المقبل. أشار توماس فارغا، محلل لدى شركة بي.في.إم أويل أسوشيتس، إلى أن إنتاج الخام من تحالف أوبك+ قد ارتفع مؤخرًا. هذا الارتفاع جاء بعدما سرّعت المجموعة وتيرة زيادة الإنتاج في مسعى لاستعادة حصتها السوقية. عزز هذا الإجراء توقعات المعروض من النفط في السوق العالمية، مما شكل ضغطًا إضافيًا على أسعار النفط ودفعها نحو الانخفاض في ظل تزايد المخاوف بشأن وفرة الإمدادات مقابل تراجع الطلب المتوقع.