توضيح حاسم: مصر ليست وسيطًا في القضية الفلسطينية.. اللواء إبراهيم الدويري يكشف عن طبيعة دورها كـ’شريك كامل’

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير، مشددًا على التزام القاهرة بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال تصريحاته التلفزيونية الأخيرة، مؤكدًا على الدور المصري المحوري في هذا الملف.

الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية

أوضح اللواء محمد إبراهيم الدويري أن السياسة المصرية بشأن القضية الفلسطينية تتسم بالثبات والاستمرارية عبر العقود الماضية. وأشار إلى أن سجل القاهرة خالٍ من أي تغييرات في مواقفها الأساسية المتعلقة بهذا الصراع المحوري، حيث تظل داعمة بقوة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة. وأكد الدويري أن رؤية مصر تتضمن قيام هذه الدولة على الأراضي المحتلة عام 1967، مع الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لها.

مصر شريك أساسي لا وسيط في مسار السلام

شدد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق على أن الدور المصري يتجاوز مجرد الوساطة في القضية الفلسطينية، ليصبح شريكًا أساسيًا وكاملًا في هذا الملف المعقد. وأفاد بتصريح واضح قائلاً: “نحن شركاء ولسنا وسطاء”، مؤكداً على عمق العلاقة والمصلحة المصرية المباشرة في تحقيق حل عادل وشامل. تعكس هذه الكلمات حجم الالتزام المصري بدعم الحقوق الفلسطينية والمساهمة الفاعلة في تعزيز أي مسار يؤدي إلى السلام والاستقرار في المنطقة.

أهمية المفاوضات المباشرة وتجربة السلام المصرية

تطرق اللواء الدويري خلال استضافته في برنامج “الجلسة سرية” الذي يقدمه الإعلامي سمير عمر على شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى ضرورة الاستفادة من التجارب التاريخية في حل الصراعات. وأفاد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في مناسبات عدة على أهمية أن يستلهم كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من التجربة المصرية في معاهدة السلام الموقعة عام 1979، وكذلك من مفاوضات طابا. ولفت إلى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الدخول في مفاوضات مباشرة وجادة بين الطرفين، باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية شاملة ومرضية للجميع.