بسبب علم فلسطين ودعم وسام أبو علي.. طرد مشجع من مباراة بالدوري الأمريكي | تفاصيل القرار الذي أثار الجدل

شهدت مباراة بالدوري الأمريكي لكرة القدم أزمة واسعة إثر طرد مشجع رفع علم فلسطين دعماً للاعب الدولي الفلسطيني وسام أبو علي المنضم حديثاً لنادي كولومبوس كرو. أثار الحادث جدلاً حول حرية التعبير في الملاعب وسياسات الأندية تجاه دعم الجماهير للاعبين من أصول مختلفة.

طرد مشجع لرفعه علم فلسطين في الدوري الأمريكي

كشفت تقارير صحفية أمريكية عن واقعة أثارت جدلاً واسعاً خلال مباراة نادي نيو إنجلاند وكولومبوس كرو ضمن منافسات الدوري الأمريكي لكرة القدم. ففي الدقيقة السابعة والخمسين، ومع نزول المهاجم الدولي الفلسطيني وسام أبو علي، الوافد الجديد لنادي كولومبوس كرو بصفقة تجاوزت سبعة ملايين دولار قادماً من النادي الأهلي المصري، قام أحد المشجعين برفع علم فلسطين من المدرجات. اعتبرت سلطات الأمن هذا التصرف خرقاً لقواعد الدوري الأمريكي، ما أدى إلى طرد المشجع من الملعب على الفور.

تداعيات أزمة الأعلام في ملاعب أمريكا

لم يقتصر الأمر على طرد مشجع واحد، فقد أشارت صحيفة “ذا أتلتيك” الأمريكية إلى أن بعض الجماهير الأخرى مُنعت من تعليق أعلامها على بوابات ملعب “لوير دوت كوم”. كما تم منع آخرين من الدخول إلى الملعب، ووجهت إليهم تهديدات بالإيقاف عن حضور المباريات لمدة عام كامل بسبب محاولتهم إظهار دعمهم بلافتات أو أعلام مماثلة.
في محاولة لاحتواء الموقف المتصاعد، سعى نادي كولومبوس كرو في البداية لإنهاء هذه الأزمة عبر توحيد العلم المسموح به للاعب وسام أبو علي ليكون علم الدنمارك، وهي الجنسية الأخرى التي يحملها اللاعب، وذلك لتفادي أي تداعيات سياسية قد تتعارض مع قوانين المسابقة.

غضب جماهيري وسياسة الأندية تجاه دعم اللاعبين

لم تنل هذه المحاولة إعجاب جماهير النادي التي وصفتها بـ “أفعال القمع والتحكم”، معتبرة أن النادي يحاول تقييد حريتهم في التعبير عن دعمهم. وبناءً عليه، قدم جمهور كولومبوس كرو طلباً رسمياً يسمح لهم برفع علم فلسطين لدعم لاعبهم الذي يمثل هويته الأصلية.
بعد عدة محاولات ومناقشات، أعلن نادي كولومبوس كرو عن إمكانية استخدام علم واحد فقط لكل جنسية لاعب، ولكن بشرط أن يكون هذا العلم رسمياً ومعتمداً من قبل النادي نفسه، وليس من قبل الجماهير بشكل مباشر. هذا القرار أثار غضباً جديداً بين المشجعين، الذين رأوا فيه تعنتاً من إدارة النادي ومحاولة للتحكم في كيفية دعمهم للاعب، خاصة بعد أن اختاروا هم بأنفسهم علم فلسطين على علم الدنمارك كرمز لدعمهم.