تراجع جديد.. الدولار الأمريكي يخالف التوقعات بشأن التضخم

تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف يوم الجمعة، متأثرًا ببيانات التضخم التي جاءت متوافقة مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي، مما قلل من دعم العملة الخضراء. يترقب المستثمرون الآن قرارات السياسة النقدية المستقبلية، وسط تزايد التكهنات بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة.

التضخم وتأثير بيانات الإنفاق الاستهلاكي على الدولار

كشفت بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، عن ارتفاع بنسبة 0.3% على أساس شهري في يوليو، و2.9% على أساس سنوي، بزيادة طفيفة عن 2.8% المسجلة في يونيو. ورغم هذا التسارع البسيط في معدلات التضخم، لم يجد الدولار الأمريكي دعمًا يذكر، حيث رأى المحللون أن هذه الأرقام لا تكفي لتغيير التوجه نحو خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة وتأثيرها على العملة الأمريكية

تُظهر أداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية (CME) أن الأسواق تتوقع بنسبة عالية تصل إلى 86.9% خفضًا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر. هذا الترقب القوي لخفض الفائدة ساهم في الضغط على الدولار الأمريكي، وقلل من ثقة المتداولين في استمرار سياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة لفترة أطول.

عوائد السندات الأمريكية: عامل دعم يحد من تراجع الدولار

على الرغم من الضغوط، وجد الدولار الأمريكي بعض الدعم النسبي بفعل ارتفاع عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل، وهو ما ساعد في الحد من تراجعه بشكل حاد. وقد جاءت مستويات العوائد كالتالي:

مؤشر الدولار يتراجع والأنظار تتجه نحو بيانات التوظيف

وفي ظل هذه التطورات، سجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، تراجعًا بنسبة 0.12%، ليستقر عند 97.78 نقطة. ويترقب المحللون والأسواق الآن بفارغ الصبر بيانات التوظيف الأمريكية المرتقبة الأسبوع المقبل، حيث يُعتقد أنها ستقدم مؤشرات حاسمة حول المسار المستقبلي لسياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.