كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تطور كبير وملحوظ في العلاقات بين مصر وإيران، مؤكداً أن التعاون بين البلدين وصل إلى مستوى لم يكن متوقعاً. وخلال لقاء خاص مع الإعلامي خالد عاشور على قناة “القاهرة الإخبارية”، صرح عراقجي بأن الخطوة المتبقية الآن هي تبادل السفراء، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الأمر سيتم في التوقيت المناسب.
وأوضح الوزير الإيراني أن طهران ليست في عجلة من أمرها، ولا ترغب في ممارسة أي ضغوط على أي طرف في هذا الشأن، مشدداً على أن هذه الخطوة الدبلوماسية ستُتخذ عندما يحين الوقت الملائم.
تطور العلاقات المصرية الإيرانية: هل اقترب تبادل السفراء؟
أكد عباس عراقجي أن العامل الأهم في هذا التقارب هو وجود إرادة سياسية واضحة لدى قيادتي البلدين، فكل من الجانبين يُظهر رغبة حقيقية في بناء علاقات قوية وودية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الشامل في كافة المجالات.
عراقجي يتحدث عن علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية
وعلى صعيد آخر، تطرق وزير الخارجية الإيراني إلى لقائه بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، في القاهرة، مشيراً إلى أن إيران تتمتع بعلاقات وثيقة مع الوكالة التي تشرف بشكل كامل على برنامج إيران النووي.
وأضاف عراقجي أنه التقى بجروسي وتحدث معه مرات عديدة، وأن لديهم علاقات متينة، لكنه أعرب عن استيائهم من التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة، وقد أبلغ جروسي بذلك صراحة.
انتقاد إيراني لتقارير الوكالة.. ومطالبة بالحيادية
وشدد عراقجي على ضرورة أن تظل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤسسة فنية وتقنية بحتة، وأن لا تتأثر بالضغوط السياسية التي تمارسها بعض الدول. وأشار إلى أن تقارير الوكالة يجب أن تكون فنية وغير سياسية، معرباً عن أسفه لما يراه أحياناً من تدخلات سياسية في هذه التقارير.
وكشف الوزير الإيراني أن تواجد جروسي في القاهرة كان مصادفة، وقد استغلوا هذه الفرصة لعقد لقاء مشترك مع وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، لمناقشة المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، ودور الوكالة في هذا الصدد.
مصر تدعم المفاوضات النووية الإيرانية.. وتؤكد دور الدبلوماسية
واختتم عراقجي تصريحاته بتقديم الشكر الجزيل لوزير الخارجية المصري وللحكومة المصرية على دعمهم المتواصل للمفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. وأشاد بالدور المصري الفعال في توظيف الدبلوماسية لمعالجة الملف النووي الإيراني، معرباً عن تقديره لاستعداد الحكومة المصرية الدائم لتقديم المساعدة والدعم في هذا الشأن.