12.5 مليار دولار.. قفزة تاريخية في إيرادات السياحة المصرية خلال 9 أشهر فقط

شهدت الإيرادات السياحية في مصر قفزة ملحوظة، مسجلة 12.5 مليار دولار خلال الفترة من يوليو إلى مارس 2024-2025، بزيادة قدرها 14.7% عن العام السابق. يأتي هذا النمو مدفوعًا بجهود حكومية مكثفة لتحسين البنية التحتية وتنوع المنتج السياحي، وذلك رغم التحديات الإقليمية والدولية. كما أعلن وزير السياحة والآثار عن زيادة بنسبة 22% في إيرادات النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى 8 مليارات دولار، مع ارتفاع ملحوظ في أعداد السائحين.

نمو قياسي في الإيرادات السياحية المصرية

حقق القطاع السياحي المصري أداءً استثنائيًا، حيث ارتفعت الإيرادات بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة. البيانات الرسمية تظهر تحقيق 12.5 مليار دولار خلال تسعة أشهر، مما يؤكد تعافي القطاع وقدرته على استقطاب المزيد من الزوار. هذه الأرقام تعكس نجاح الاستراتيجيات المتبعة لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

جهود حكومية لتعزيز جاذبية مصر السياحية

يعود الفضل في هذا النمو إلى حزمة متكاملة من الجهود الحكومية التي استهدفت تطوير القطاع السياحي من جوانب متعددة. هذه الجهود ساهمت بشكل مباشر في تحسين تجربة السائح وزيادة القدرة التنافسية لمصر على الخريطة السياحية العالمية.

• تطوير البنية التحتية السياحية والمطارات.
• تحسين جودة الخدمات الفندقية.
• إطلاق حملات ترويجية مبتكرة لاستقطاب المزيد من الأسواق الواعدة.

تنويع المنتج السياحي يدعم الزخم

لم تقتصر الجهود على تحسين البنية الأساسية، بل امتدت لتشمل تنويع المنتج السياحي، وهو ما عزز من جاذبية مصر لمختلف شرائح السائحين. هذا التنوع يهدف إلى زيادة الليالي السياحية ومتوسط إنفاق السائح، وبالتالي تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من الزيارات. الإيرادات السياحية المدرجة في ميزان المدفوعات يتم احتسابها على أساس عدد الليالي السياحية ومتوسط إنفاق السائح في الليلة المقدرة من خلال وزارة السياحة والآثار.

• السياحة الثقافية.
• السياحة الشاطئية.
• السياحة العلاجية.

أرقام النصف الأول من العام: زيادة في الإيرادات وأعداد الزوار

وفي سياق متصل، أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على استمرار الزخم الإيجابي للقطاع. فقد شهد النصف الأول من العام الجاري ارتفاعاً ملموساً في الإيرادات وأعداد الزوار، مما يعكس مرونة القطاع السياحي المصري وقدرته على النمو المتواصل.

تحديات إقليمية وعالمية لم تمنع صمود القطاع

استطاع القطاع السياحي في مصر أن يصمد بقوة أمام العديد من التحديات والتوترات الإقليمية والعالمية التي كان من الممكن أن تؤثر سلبًا عليه. من أبرز هذه التحديات الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، بالإضافة إلى ثلاث سنوات من الصراع بين روسيا وأوكرانيا. هذه الدولتان كانتا تشكلان نسبة كبيرة من الزوار لمصر، ومع ذلك حافظ القطاع على قوته وأظهر مرونة ملحوظة في مواجهة الأزمات.