سر تكلفتها الخرافية.. كسوة الكعبة هذا العام من ذهب ألماني وحرير إيطالي

في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء بمقر مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، استعرض الأستاذ أحمد السويهري، مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بـمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، تفاصيل شيقة حول مراحل تصنيع الكسوة.

تكلفة كسوة الكعبة 2024: أرقام صادمة وتفاصيل حصرية!

أشار السويهري إلى أن المملكة العربية السعودية تتولى صناعة كسوة الكعبة المشرفة منذ قرن من الزمان، مؤكدًا أن تكلفة صناعة الكسوة لهذا العام بلغت 250 مليون ريال سعودي.

لماذا ارتفعت تكلفة كسوة الكعبة؟ جودة عالمية ومواصفات فريدة

ويعود هذا الارتفاع الملحوظ في التكلفة إلى جودة المواد المستخدمة؛ فـخيوط الذهب عالية الجودة يتم استيرادها من ألمانيا، بينما الحرير المستخدم في الكسوة هو من أفضل الأنواع ويتم استيراده من إيطاليا. وتتميز هذه المواد بمواصفات فريدة تضمن عدم تأثر جودتها بالظواهر الجوية أو ارتفاع درجات الحرارة.

تصميم كسوة الكعبة: قناديل تاريخية وآيات قرآنية

تُزين كسوة الكعبة بعدد من القناديل التي تحمل عبارات إيمانية مثل “يا رحمن يا رحيم” و”الله أكبر”، وذلك استلهامًا من القناديل التاريخية التي كانت معلقة في الحرم المكي الشريف.

صُناع الكسوة: جهود 159 خبيرًا وزمن الصنع

يشارك في إعداد كسوة الكعبة إجمالي 159 صانعًا متخصصًا في تجهيز الخيوط الذهبية والفضية التي تشكل الكسوة الخارجية، بالإضافة إلى ستار الكعبة من الداخل. يحمل هذا الستار كلمات التوحيد وآيات كريمة من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا”. يستغرق العمل على الكسوة حوالي 10 أشهر، ويتم استبدالها مرة واحدة سنويًا في الثامن من ذي الحجة.

مراحل تصنيع كسوة الكعبة: رحلة الحرير من الخيط الأبيض للأسود الملكي

بعد المؤتمر الصحفي، عُرض فيلم تسجيلي تفصيلي يوضح مراحل تصنيع الكسوة بدقة، بدءًا من:

• اختبار الحرير الخام للتأكد من نعومته ومقاومته قبل الصباغة.
• مرحلة غسيل الخيوط.
• ثم مرحلة الصبغ باللون الأسود، ليتحول اللون الأبيض الأصلي للحرير إلى الأسود المهيب.
• بعد التجفيف، يتم تحويل الخيط الواحد إلى تسعة خيوط دقيقة، تتميز بالنعومة والقوة الفائقة وقدرتها على مقاومة الظواهر الجوية وارتفاع درجات الحرارة.

وفي النهاية، يحمل قماش الكسوة نقوشًا رائعة لعبارات التوحيد والآيات القرآنية التي تُكتب بـالخط الثلثي الجميل، مما يؤكد على المعنى السامي “إن الله جميل يحب الجمال”.