“لا بديل آخر”.. وزير الخارجية يكشف لماذا يجب على إسرائيل القبول بخطة الهدنة الآن
تكثف مصر وقطر جهودهما المشتركة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وأكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أن المباحثات الأخيرة مع نظيره القطري ركزت على هذا الملف الحيوي، مشددًا على وجود رؤية مشتركة مدعومة بمقترح أمريكي وافقت عليه حركة حماس، فيما اعتبر المطالب الإسرائيلية “تعجيزية وغير واقعية” وتعرقل التوصل لتسوية.
تنسيق مصري قطري مكثف حول القضية الفلسطينية
أوضح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، في تصريحات لقناة “إكسترا نيوز”، أن المشاورات مع وزير الخارجية القطري تناولت الشق السياسي، مع التركيز على الملف الفلسطيني بصفته الأولوية القصوى. وشدد على أن الجهود المصرية والقطرية المشتركة تعد الأكثر أهمية في المنطقة حاليًا، خاصة فيما يتعلق بوقف سفك دماء الشعب الفلسطيني البريء، وإنهاء المجاعة التي تهدد حياة المدنيين، والعمل على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
رؤية مشتركة لوقف إطلاق النار في غزة
أفاد عبد العاطي بأن الرؤية المصرية القطرية لوقف الصراع واضحة المعالم، وقد حظيت بموافقة حركة حماس. هذه الرؤية ترتكز على خطة يتبناها المبعوث الأمريكي ويتكوف، وتدعو إسرائيل لقبولها باعتبارها السبيل الوحيد المتاح حاليًا. وأكد الوزير المصري على عدم وجود أي خطط بديلة قابلة للتطبيق في الوقت الراهن، مما يجعل قبول إسرائيل لهذا المقترح ضرورة حتمية لتحقيق السلام.
“مطالب إسرائيلية تعجيزية” تعرقل التسوية
وأضاف وزير الخارجية المصري أن الجميع يسعى لتحقيق تسوية شاملة تنهي الحرب الدائرة، لكنه شدد على أهمية أن تكون الشروط المطروحة قابلة للتطبيق على أرض الواقع. وفي سياق متصل، وصف عبد العاطي المطالب التي تطرحها إسرائيل بأنها “شروط تعجيزية وغير واقعية”، مؤكدًا أنها لا يمكن القبول بها لأنها تقف حجر عثرة أمام أي جهود للسلام والاستقرار.
انتظار رد إسرائيل الرسمي على المقترح
وفيما يخص ما يتداول حول رد إسرائيل على المقترح، أكد الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر لا تعتد بما يتم تسريبه عبر وسائل الإعلام، واصفًا بعضها بأنها “أمور غير صحيحة” أو “مجرد بالونات اختبار”. وأوضح أن الموقف الرسمي وحده هو ما يتم الاعتماد عليه، وحتى هذه اللحظة، لم يصل رد واضح وحاسم من الجانب الإسرائيلي بشأن الصفقة المطروحة بناءً على مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف.