السبب الحقيقي.. خبير يكشف لماذا أغلقت إثيوبيا بوابات سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن بحيرة سد النهضة الإثيوبي قد امتلأت بالكامل، مشيراً إلى إغلاق إثيوبيا بوابات السد مؤقتاً في ظل استمرار موسم الأمطار الغزيرة. ومع ذلك، تبقى تحديات فنية كبيرة تواجه تشغيل توربينات السد، مما يؤخر تحقيق الهدف الرئيسي لإثيوبيا وهو إنتاج الكهرباء بكفاءة، ويسحب الستار عن الافتتاح الرسمي الشامل للمشروع.

امتلاء بحيرة سد النهضة وإغلاق البوابات

أوضح الدكتور عباس شراقي في مداخلة تلفزيونية أن بحيرة سد النهضة الإثيوبي وصلت إلى سعتها القصوى حالياً. وأشار إلى أن إثيوبيا كانت قد فتحت بوابات السد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، إلا أنها قامت بإغلاقها مرة أخرى منذ حوالي يومين. وأكد شراقي أن هذا الإغلاق الأخير هو إجراء مؤقت للغاية، وقد يستمر ليوم أو يومين فقط، نظراً لامتلاء البحيرة بشكل كامل. وفي حال عدم إعادة فتح البوابات سريعاً، فإن المياه ستضطر للمرور من أعلى السد عبر الممر الأوسط خلال الساعات القادمة بفعل الضغط المتزايد للمياه.

تحديات تشغيل توربينات سد النهضة

تطرق الدكتور شراقي إلى الجزء المتعلق بتركيب وتشغيل توربينات سد النهضة الإثيوبي، وهو العنصر الحاسم في تحقيق أهداف السد. وفيما يتعلق بهذه التوربينات، قدم أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية عدة توضيحات مهمة:

• اكتمل البناء الخرساني للسد وامتلاء البحيرة لأول مرة منذ أغسطس العام الماضي.
• يبلغ العدد الكلي المخطط للتوربينات التي من المفترض أن تعمل في السد 13 توربيناً.
• تم تركيب أربعة توربينات فقط العام الماضي، ولم تتوفر معلومات دقيقة حتى الآن عن عدد ما تم تركيبه من التسعة المتبقية.
• النقطة الأهم هي أن التوربينات الأربعة التي تم تركيبها سابقاً لم تعمل بكفاءة مطلوبة لتوليد الكهرباء.

العقبات أمام الافتتاح الرسمي وتوليد الكهرباء

شدد الدكتور شراقي على أن الافتتاح الرسمي لسد النهضة الإثيوبي واكتماله بنسبة مئة بالمئة مرهون بتركيب وتشغيل جميع التوربينات الثلاثة عشر بكفاءة عالية. وأوضح أن مجرد التركيب لا يكفي، فالمشكلة لا تزال تكمن في التشغيل الفعال لهذه التوربينات. وخلص إلى أن إنتاج الكهرباء، وهو الهدف الرئيسي الذي تسعى إثيوبيا لتحقيقه من سد النهضة، ما زال يواجه مشكلات فنية معقدة تتعلق بعملية تركيب وتشغيل التوربينات. وأشار إلى أنه لو كان الأمر يتعلق فقط بامتلاء بحيرة السد، لكان بإمكان إثيوبيا الاحتفال بالافتتاح منذ العام الماضي، إلا أن تشغيل الكهرباء بالكفاءة المرجوة لا يزال غير مكتمل حتى هذه اللحظة.