تطور جديد.. أسعار الذهب في مصر اليوم تخالف التوقعات | مفاجأة في سعر عيار 21
شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة الموافق 29 أغسطس 2025، وذلك بعد أن حقق المعدن النفيس مكاسب قوية أمس الخميس مدعومًا بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري. وتترقب الأسواق العالمية بيانات اقتصادية أمريكية حاسمة قد تحدد مسار الذهب خلال الفترة المقبلة.
أسعار الذهب اليوم في مصر
استقرت أسعار الذهب في السوق المصري عند المستويات التالية خلال تعاملات اليوم، محافظًا على مكاسبه الأخيرة:
| نوع العيار / المنتج | السعر للجرام (بالجنيه المصري) |
| عيار 21 | 4630 جنيهًا |
| عيار 18 | 3968 جنيهًا |
| عيار 14 | 3086 جنيهًا |
| عيار 24 | 5291 جنيهًا |
| سعر الجنيه الذهب | 37,040 جنيهًا |
توقعات الذهب عالمياً وتأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية
على الصعيد العالمي، تترقب الأسواق بحذر مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة التي قد تؤثر بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب. من أبرز هذه البيانات كان إعلان الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي أظهر نموًا قويًا بنسبة 3%. كما تنتظر الأسواق بفارغ الصبر صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر يوليو، والذي يعتبر المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لتحديد مستويات التضخم.
سياسة الفيدرالي الأمريكي وخفض أسعار الفائدة
تشير العقود الآجلة للفيدرالي إلى أن الأسواق تراهن بقوة على خفض محتمل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل، حيث ارتفعت نسبة هذا الاحتمال إلى 84.9% مقارنة بـ 78.4% قبل أسبوع واحد. هذا التوقع يبقي الذهب في دائرة الضوء، خاصة مع أي تحركات جديدة تتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية. وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قد أشار الأسبوع الماضي إلى إمكانية حدوث مثل هذه الخطوة، رغم تردده بشأن تخفيضات أسعار الفائدة مستقبلًا بسبب عدم اليقين حول التأثير التضخمي للسياسات الحالية.
استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتزايد الطلب على الذهب
تزايدت حالة عدم اليقين بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا، وهو ما يُعد محركًا رئيسيًا لأسعار الذهب في هذه الفترة. جاء ذلك بعد محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة ليزا كوك، محافظة البنك الاحتياطي الفيدرالي. شككت كوك والبنك الفيدرالي في سلطة ترامب وعدم قدرته على إقالة عضوة الفيدرالي، وهددت كوك باتخاذ إجراء قانوني للاحتفاظ بمنصبها. هذا التوتر دفع المستثمرين لزيادة الإقبال على الذهب باعتباره “ملاذًا آمنًا” وسط مخاوف من التدخلات السياسية التي تهدد استقلالية البنك المركزي، ما يزيد من عدم اليقين في الأسواق المالية.
تأثير تراجع الدولار على أسعار الذهب
تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي هذا الأسبوع على خلفية التوقعات القوية بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو ما أفاد أسعار الذهب والمعادن الثمينة عمومًا. على الرغم من أن الدولار استعاد بعض خسائره الطفيفة، إلا أن أسعار معظم السلع الأساسية ظلت مرتفعة، مستفيدة من ضعف العملة الأمريكية الذي يجعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى، وبالتالي يزيد الطلب عليه.
مؤشرات اقتصادية مرتقبة لتحديد مسار الذهب المستقبلي
تنتظر الأسواق المزيد من المؤشرات الاقتصادية الحاسمة حول الاقتصاد الأمريكي في الأيام القادمة. فبعد صدور قراءة الناتج المحلي الإجمالي، ستراقب الأسواق عن كثب بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر يوليو، والذي من المقرر صدوره يوم الجمعة. هذا المؤشر، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، من المتوقع أن يظهر ثباتًا في التضخم وتجاوزه للهدف السنوي للبنك المركزي البالغ 2%، مما سيشكل عاملًا حاسمًا في قرارات السياسة النقدية المستقبلية وتأثيرها على أسعار الذهب.