ماذا وراء الانقسام؟.. خلاف حاد داخل الأهلي قبل مواجهة بيراميدز الحاسمة

يسود انقسام حاد داخل أروقة النادي الأهلي بخصوص مستقبل المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو، وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام بيراميدز في الدوري المصري الممتاز. تتباين الآراء بشكل كبير بين أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني والجماهير، مما يضع مصير المدرب على المحك في ظل النتائج الأخيرة والضغوط المتزايدة.

مستقبل خوسيه ريفيرو: سيناريو الرحيل المحتمل

تتصاعد الأصوات المطالبة بتغيير الجهاز الفني في حال تحقيق نتيجة سلبية أمام بيراميدز. يرى هذا الفريق من المتابعين أن أي هزيمة قد تُعجّل برحيل المدرب الإسباني، مؤكدين على ضرورة أن يبدأ الفريق الموسم بقوة وحصد النقاط مبكرًا. يعتبر هؤلاء أن الأداء أمام فريق بيراميدز سيكون مؤشرًا حاسمًا على قدرة ريفيرو على قيادة الفريق نحو تحقيق الانتصارات المحلية والقارية.

دعوات لمنح المدرب الإسباني الوقت الكافي

على الجانب الآخر، يرى فريق آخر من داخل النادي أن ريفيرو لم يحصل بعد على الوقت الكافي لتطبيق فلسفته الفنية. يعزو هذا الرأي الوضع الحالي إلى عدة عوامل منها:

• غياب بعض اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات المتتالية التي أثرت على قوام الفريق.
• ابتعاد الفريق عن الروتين الطبيعي للتدريبات منذ بداية الموسم، مما أثر على الانسجام.

ويُرجح هؤلاء ضرورة انتظار التوقف الدولي القادم، والذي سيسبق بطولتي أمم أفريقيا أو كأس العرب. من المتوقع أن يتوقف الدوري المصري لفترة طويلة تمتد من نوفمبر 2025 حتى يناير 2026، وهو ما سيمنح المدرب فرصة ثمينة لإعادة تنظيم صفوف الفريق وتجهيز اللاعبين بشكل أفضل بدنيًا وتكتيكيًا.

تحديات خوسيه ريفيرو في قيادة الأهلي

يأتي هذا الانقسام في وقت يواجه فيه الأهلي بعض النتائج غير المرضية، أبرزها التعادل الأخير مع غزل المحلة في الجولة الرابعة من الدوري المصري. يضع هذا التعادل المدرب تحت مجهر الجماهير التي تراقب عن كثب كل قرار فني يتخذه. ويأمل المدرب الإسباني في حسم موقفه وتأكيد قدرته على قيادة الفريق من خلال تحقيق أداء إيجابي ونتائج قوية في المباريات القادمة، خاصة مواجهة بيراميدز التي تعتبر اختبارًا حقيقيًا لقدراته الفنية والإدارية. تراقب لجنة التخطيط في النادي كل هذه التطورات عن كثب، حيث يشير البعض إلى أن منح المدرب الوقت الكامل حتى التوقف الدولي قد يساهم في استقرار الأداء وتحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين.