الأنظار على الفيدرالي.. الدولار يتراجع عالميًا وسط تزايد التكهنات بخفض أسعار الفائدة
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرًا بتزايد التوقعات لخفض أسعار الفائدة الأمريكية وانخفاض عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل. يأتي هذا الانخفاض في ظل ترقب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي، رغم بعض الدعم الذي تلقاه من بيانات النمو الاقتصادي القوية.
توقعات خفض الفائدة تضغط على الدولار
تتزايد التكهنات في الأسواق المالية بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في وقت قريب. وتشير بيانات أداة FedWatch التابعة لبورصة CME إلى أن هناك احتمالًا مرتفعًا يصل إلى 87.2% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول سبتمبر 2025. هذه التوقعات دفعت المستثمرين إلى تقليل رهاناتهم على استمرار السياسة النقدية المتشددة، مما أضعف جاذبية الدولار الأمريكي كاستثمار.
تراجع عوائد السندات الأمريكية يزيد الضغط على العملة الخضراء
لم يقتصر الضغط على الدولار على توقعات الفائدة فحسب، بل زادت من حدته تراجعات عوائد السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأجل. فقد شهدت هذه العوائد انخفاضًا واسعًا، مما يقلل من جاذبية الاحتفاظ بالدولار مقارنة بالعملات الأخرى. يوضح الجدول التالي تفاصيل تراجع عوائد السندات الرئيسية:
| نوع السند | نسبة الانخفاض | العائد الحالي |
| سندات لأجل 10 سنوات | 0.71% | 4.207% |
| سندات لأجل 20 عامًا | 0.72% | 4.836% |
| سندات لأجل 30 عامًا | 0.67% | 4.880% |
النمو الاقتصادي الأمريكي يقدم بعض الدعم للعملة
على الرغم من الضغوط البيعية التي تعرض لها الدولار، إلا أنه تلقى دعمًا نسبيًا من البيانات الاقتصادية الإيجابية. فقد أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد الأمريكي نما بنسبة 3.3% خلال الربع الثاني من العام. هذا النمو تجاوز التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 3.1%، كما فاق التقدير الأولي البالغ 3.0% لنفس الفترة. ويُعد هذا الأداء تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالربع الأول الذي شهد انكماشًا بنسبة 0.5%، مما وفر نقطة إيجابية للعملة الأمريكية في خضم التراجعات.