لحمايتك من المخاطر الرقمية.. قومي الاتصالات والهيئة الوطنية للإعلام يُطلقان حملة توعوية شاملة للأمن السيبراني

أطلقت مصر، ممثلة في المركز الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسبات والهيئة الوطنية للإعلام، حملة إذاعية توعوية موسعة تحت شعار “خليك واعي”. تهدف الحملة إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الإنترنت والاستخدام الآمن للتكنولوجيا، وذلك عبر شبكة واسعة من الإذاعات المصرية للوصول إلى كافة شرائح المجتمع.

“خليك واعي”: حملة إذاعية لتعزيز الأمن السيبراني في مصر

تبث حملة “خليك واعي” رسائل توعوية مكثفة بشكل يومي عبر أبرز المحطات الإذاعية المصرية، مثل البرنامج العام وصوت العرب والشباب والرياضة والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الإذاعات المتخصصة والإقليمية. تركز هذه الرسائل القصيرة على تقديم إرشادات عملية للمواطنين حول كيفية الاستخدام الآمن للتكنولوجيا والإنترنت. يهدف ذلك إلى حماية الأفراد من التهديدات الرقمية المتزايدة، والتأكيد على دورهم المحوري في الحفاظ على أمنهم الشخصي على الإنترنت.

اقرأ أيضًا: ضحية حسن النية.. شركة «كوكو أند أس» تستغيث بالرئيس لإنقاذ صاحبها كيرلس حشمت

إرشادات عملية لحماية بياناتك من الاحتيال الإلكتروني

تتضمن الحملة محاور توعوية أساسية لمساعدة المستخدمين على تأمين وجودهم الرقمي. ومن أبرز هذه المحاور التي سيتم التركيز عليها:

  • حماية الحسابات والبيانات الشخصية: عبر نصائح فعالة لاختيار كلمات مرور قوية وتفعيل المصادقة الثنائية، لتجنب الوقوع ضحية للاختراق.
  • التصدي للاحتيال الإلكتروني: تعريف المستخدمين بأنواع الاحتيال الشائعة وكيفية تمييزها وتجنبها، مثل رسائل التصيد الاحتيالي.
  • الوقاية من الشائعات والمحتويات المضللة: توعية الجمهور بخطورة المعلومات الخاطئة المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي وكيفية التحقق من المصادر الموثوقة.

تستهدف هذه المبادرة كل أفراد الأسرة المصرية، مؤكدة أن المستخدم هو خط الدفاع الأول في مواجهة الجرائم الإلكترونية. وتشير التقديرات الدولية إلى أن اتباع إجراءات بسيطة مثل تفعيل المصادقة الثنائية واستخدام كلمات مرور قوية يمكن أن يقلل من مخاطر الاختراق بنسبة تصل إلى ٨٠٪.

اقرأ أيضًا: تغيرات مفاجئة.. الجنيه الإسترليني يواصل تقلباته أمام المصري منتصف تعاملات اليوم

لماذا تحتاج الأسرة المصرية للأمن السيبراني؟ تزايد التهديدات العالمية

يأتي إطلاق حملة “خليك واعي” في وقت تشهد فيه التهديدات السيبرانية تزايدًا ملحوظًا على الصعيدين العالمي والإقليمي، مما يشكل مخاطر مباشرة على الأفراد والمجتمعات. وتوضح التقارير الدولية حجم هذه المخاطر المتفاقمة:
فحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام ٢٠٢٤، تُصنف الجرائم الإلكترونية ضمن أهم خمسة مخاطر تهدد العالم خلال العقد القادم. كما يكشف الاتحاد الدولي للاتصالات أن حوالي ٦٠٪ من مستخدمي الإنترنت حول العالم تعرضوا لمستويات متفاوتة من محاولات الاحتيال أو الهجمات السيبرانية. وفي مؤشر على سرعة انتشار هذه الهجمات، تشير تقارير “Cybersecurity Ventures” إلى أن شركة أو فردًا يتعرض لهجوم إلكتروني كل ٣٩ ثانية عالميًا. أما في منطقة الشرق الأوسط، فقد أبرز تقرير “Kaspersky” لعام ٢٠٢٤ زيادة بنسبة ١٥٪ في محاولات التصيّد الإلكتروني مقارنة بالعام السابق، مما يؤكد الحاجة الملحة لرفع الوعي وحماية المستخدمين في المنطقة.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. أسعار الفراخ البيضاء والبيض اليوم تخالف التوقعات ومفاجأة بسعر الكرتونة