حكم قضائي حاسم.. محكمة سويسرية تؤكد إدانة حفيد مؤسس الإخوان بالاغتصاب وترفض استئنافه

رفضت المحكمة الفيدرالية السويسرية، اليوم الخميس، استئناف طارق رمضان، مؤكدة بذلك إدانته بالاغتصاب والإكراه الجنسي، ومثبتة حكماً سابقاً صادراً عن محكمة العدل بجنيف. هذا القرار الصادر عن أعلى سلطة قضائية في سويسرا، يضع نهاية لمسار قضائي طويل بدأ بتحقيق في اتهامات بالاعتداء الجنسي تعود إلى عام 2008.

تأكيد إدانة طارق رمضان بالاغتصاب والإكراه الجنسي

أيدت المحكمة الفيدرالية السويسرية بشكل قاطع الحكم الصادر عن محكمة العدل بجنيف الذي أدان طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسي. وبناءً على هذا الحكم، كان رمضان قد عوقب بالسجن لمدة ثلاث سنوات، منها سنة واحدة نافذة. تعود وقائع القضية إلى ليلة الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أكتوبر عام 2008، حيث التقى رمضان بامرأة في أحد فنادق جنيف، وهي الحادثة التي أسفرت عن هذه الإدانة.

مسار القضية وتفاصيل الحكم الصادر عن محكمة جنيف

استندت محكمة العدل في جنيف في حكمها إلى مجموعة من الأدلة القوية التي شملت شهادات متعددة، ووثائق رسمية، وتقارير طبية دقيقة، بالإضافة إلى آراء خبراء متخصصين. وقد أكدت المحكمة الفيدرالية أن هذه الأدلة كانت متوافقة تماماً مع الوقائع التي سردتها الضحية. وعلى الرغم من أن محاكم جنيف كانت قد برأته في البداية عام 2023، إلا أنها عادت وأدانته في عام 2024، لتصدر الحكم بالسجن الذي تم تأكيده الآن.

نهاية محنة طويلة للضحية بريجيت

بالنسبة للضحية، التي تستخدم اسم “بريجيت” لحماية نفسها من التهديدات، يمثل قرار المحكمة الفيدرالية نهاية “محنة طويلة ومعركة قضائية شاقة”. هذا ما أكده محامياها فرنسوا زيمراي وروبير أسيل. وقد أوضح المحاميان أن موكلتهما خاضت هذه المعركة القضائية الصعبة “بتكتم ودون حقد وبكرامة استثنائية”. يذكر أن بريجيت تقدمت بالدعوى بعد عشر سنوات من وقوع الحادثة، وذلك بعد أن ظهرت شكاوى مشابهة من نساء أخريات في فرنسا عام 2017 ضد طارق رمضان.