15 قتيلًا في غارات ليلية.. روسيا تصعد ضرباتها على كييف.. ما هي المناطق المستهدفة؟

شنت روسيا ليلة أمس موجة عنيفة من الغارات الجوية استهدفت عدة مواقع أوكرانية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا، بينهم أربعة أطفال، في العاصمة كييف وحدها. ويأتي هذا التصعيد العسكري الكبير بعد أسبوعين تقريبًا من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، وسط غموض يكتنف مصير الاجتماع المرتقب بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

غارات روسية مكثفة تستهدف كييف ومدن أوكرانية أخرى

تسببت الغارات الروسية العنيفة على العاصمة الأوكرانية كييف، ليلة أمس، في مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا، من ضمنهم أربعة أطفال، بحسب تصريحات مسؤولي الطوارئ الأوكرانيين. وألحقت الضربات أضرارًا جسيمة بالمجمعات السكنية في منطقتي هولوسيفسكي ودارنيتسكي بالعاصمة، كما تضررت مكاتب المجلس الثقافي البريطاني ومكتب وفد الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، ضمن آخر تحديثاتها العملياتية بشأن الحرب في أوكرانيا، أن قواتها ضربت أهدافًا عسكرية في مناطق متفرقة:

• سومي
• دونيتسك
• زابوريزهيا
• دنيبروبيتروفسك
• خيرسون
• خاركيف

وأشارت الوزارة إلى أن الأهداف التي تم استهدافها شملت مستودعات ذخيرة وطائرات مسيرة، بالإضافة إلى نقاط انتشار مؤقتة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. وأضافت الوزارة أنها استهدفت سفينة استطلاع متوسطة في نهر الدانوب، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط طائرات وقنابل جوية وقذائف صاروخية وطائرات مسيرة.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول أوكراني أن روسيا هاجمت بنية تحتية حيوية في منطقة فينيتسا بوسط أوكرانيا، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن حوالي 60 ألف شخص، وفقًا لما ذكرته قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

تصعيد روسي غير مسبوق بعد لقاء ترامب وبوتين

تُعد هذه الغارة الجوية المكثفة التي استهدفت كييف هي الأولى من نوعها منذ استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا قبل أسبوعين. حينها، استُقبل الرئيس الروسي بالتصفيق، وصرح ترامب لاحقًا بأن “بوتين يريد عقد صفقة من أجلي”.
وفي محاولة لتهدئة التوترات، من المرتقب أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بممثلين من أوكرانيا في نيويورك يوم غد لإجراء محادثات مهمة حول الحرب. سيحضر هذا اللقاء كل من رئيس أركان أوكرانيا، أندريه يرماك، ورئيس مجلس الأمن الأوكراني، رستم عمروف. وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن الاجتماع سيتناول “الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للضمانات الأمنية لأوكرانيا”، مؤكدًا أن “المهمة هي التحرك بأسرع ما يمكن، حتى يصبح هذا أيضًا أداة تأثير”.

مصير محادثات بوتين وزيلينسكي في مهب الريح

لم يتم الكشف رسميًا عن مصير لقاء الرئيسين الروسي والأوكراني، الذي كان قد أعلن عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت سابق، والذي كان من المرتقب أن يليه اجتماع ثلاثي بمشاركة ترامب نفسه.
وفي أحدث التصريحات بشأن هذا اللقاء المرتقب، أعلن نائب الرئيس التركي جودت يلماز عن إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدينة إسطنبول، لكنه لم يقدم أي تأكيد قاطع بهذا الشأن. ولم يعلق أي من الجانبين، الروسي أو الأوكراني، على هذا الأمر حتى الآن، مما يترك مصير محادثات السلام بين الطرفين في حالة من عدم اليقين.