خفض مرتقب.. سعر الفائدة اليوم في اجتماع البنك المركزي | خبير اقتصادي يتوقع تطورًا هامًا

من المتوقع أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بما يصل إلى 2% في اجتماعه المرتقب مساء اليوم، وذلك بحسب توقعات الخبير الاقتصادي أحمد معطي. يأتي هذا التوجه مدعومًا بانخفاض معدلات التضخم واستقرار سعر صرف الدولار، مما يبشر بانتعاش محتمل للبورصة المصرية، بينما يُتوقع أن يكون تأثير خفض الفائدة محدودًا على قيمة الجنيه المصري وأسعار الذهب.

توقعات بخفض الفائدة: 2% هو الأقرب

يشير الخبير الاقتصادي أحمد معطي إلى أن اجتماع البنك المركزي المصري مساء اليوم قد يشهد خفضًا في أسعار الفائدة بنسبة تصل إلى 2%. ويوضح معطي أن غالبية المحللين يتفقون على اتجاه التخفيض، لكنهم يختلفون حول النسبة، والتي تتراوح بين 1% و2%. يرى معطي أن التخفيض بنسبة 2% هو الأقرب للتحقق، نظرًا للوضع الاقتصادي الحالي الذي يوفر مساحة كبيرة للمناورة والمرونة.

دوافع البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة

عدة عوامل تدعم قرار البنك المركزي المحتمل بخفض الفائدة، بحسب الخبير الاقتصادي. هذه العوامل تعكس تحسنًا في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية:
* انخفاض معدل التضخم في مصر إلى 13.9%.
* استقرار سعر الصرف وتراجعه الطفيف، حيث وصل سعر الدولار إلى نحو 48.5 جنيه تقريبًا بعد أن كان قد بلغ 51 جنيهًا.
* زيادة نشاط الصادرات الكلي.
* ارتفاع تحويلات المصريين العاملين في الخارج.
* تحقيق مصر لأعلى مصادر دولارية تاريخيًا خلال الشهر الماضي، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

تأثير خفض الفائدة على البورصة والجنيه والذهب

يُتوقع أن يكون لخفض أسعار الفائدة تأثيرات متباينة على القطاعات الاقتصادية المختلفة. يُعد قطاع البورصة المستفيد الأكبر من هذا القرار، حيث من المرجح أن تشهد ارتفاعًا في مؤشراتها. في المقابل، يرى الخبير الاقتصادي أن الجنيه المصري لن يتأثر بشكل كبير بهذا التخفيض. كما يشير إلى أن أسعار الذهب في مصر لن تتأثر كثيرًا بقرار خفض الفائدة.

مصر وجهة جاذبة للاستثمار رغم التخفيض

يؤكد معطي أن مصر ستبقى وجهة جاذبة للاستثمار حتى مع خفض الفائدة المتوقع، وذلك عند مقارنتها بالأسواق البديلة. وتظل مصر تتمتع بجاذبية بفضل استقرارها الأمني والسياسي، بالإضافة إلى كونها سوقًا ودولة لديها استقرار في سعر الصرف. يشدد الخبير على أن ما يجذب المستثمر بالأساس هو وجود استثمارات مباشرة، والتي لا تقتصر على دول الخليج فقط، وهذا لن يتأثر بقرار خفض الفائدة.

علاقة سعر الدولار بالعرض والطلب وليس الفائدة

يوضح الخبير الاقتصادي أن سعر الدولار مقابل الجنيه المصري ليس مرتبطًا بشكل كبير بسعر الفائدة في الوقت الراهن. وبدلاً من ذلك، يرتبط سعر صرف الدولار بشكل أساسي بقوى العرض والطلب في السوق، وهي النقطة التي يرى أنها تحدد مساره بشكل أكبر من قرارات الفائدة.