رقم قياسي لم يسبق له مثيل.. 2.4 مليون فدان في أسوأ موسم حرائق غابات تشهده أوروبا

يشهد الاتحاد الأوروبي أسوأ موسم لحرائق الغابات منذ بدء تسجيل البيانات عام 2006، مع تجاوز المساحات المتفحمة حاجز المليون هكتار للمرة الأولى. هذا الرقم القياسي يعكس حجم الدمار البيئي المتصاعد، حيث أكلت النيران مساحة تزيد عن حجم جزيرة قبرص، وتهدد بمستقبل بيئي غير مستقر للقارة.

المساحات المتفحمة تحطم الأرقام القياسية في الاتحاد الأوروبي

كشف تحليل صادر عن مجلة بوليتيكو الأوروبية، بالاعتماد على بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي، أن النيران التهمت ما يقرب من 1.016.000 هكتار من الأراضي، في سابقة لم تسجل من قبل. هذا الموسم تجاوز بشكل كبير الأرقام القياسية المسجلة في عام 2017، الذي كان يُعد الأسوأ سابقًا، حيث بلغت المساحة المحترقة آنذاك أقل بقليل من 988.000 هكتار. يمثل هذا التصاعد تحولًا خطيرًا في وتيرة حرائق الغابات التي تشهدها أوروبا.

اقرأ أيضًا: مفاوضات جديدة.. حماس في القاهرة لبحث ملف غزة

البيانالمساحة المتفحمة (هكتار)ملاحظات
الاتحاد الأوروبي (2022)1,016,000أسوأ موسم منذ 2006
الاتحاد الأوروبي (2017)988,000ثاني أسوأ موسم مسجل
إسبانيا (2022)أكثر من 400,000الأسوأ منذ 1994
البرتغال (2022)أكثر من 270,000تعادل 3% من مساحتها الكلية

تصاعد غير مسبوق في انتشار حرائق الغابات

تشير البيانات الصادرة إلى أن النسبة الأكبر من هذه المساحات المحترقة، والتي تقارب الثلثين، حدثت في فترة قصيرة جدًا بعد الخامس من أغسطس الجاري. ففي ذلك الوقت، كانت المساحة المبلغ عنها 380.000 هكتار فقط، مما يبرز تسارعًا ملحوظًا ومفاجئًا في انتشار حرائق الغابات خلال الأسابيع الأخيرة، ما فاقم من حجم الأضرار والخسائر البيئية.

إسبانيا والبرتغال تتصدران الدول الأكثر تضررًا من الحرائق

تكبدت إسبانيا خسائر فادحة حيث فقدت أكثر من 400 ألف هكتار من غاباتها، مما يجعل موسم 2022 الأسوأ للبلاد منذ عام 1994 وفقًا للبيانات الحكومية. أما البرتغال، فقد دمرت النيران أكثر من 270 ألف هكتار، وهو ما يعادل 3% من المساحة الإجمالية للبلاد، على الرغم من صغر حجمها مقارنة بجارتها إسبانيا. هذه الأرقام تسلط الضوء على الوضع الحرج الذي تواجهه شبه الجزيرة الأيبيرية.

اقرأ أيضًا: محمد نور يفجر مفاجأة غير متوقعة حول اعتزاله التمثيل

أسباب بيئية وبشرية وراء كارثة حرائق أوروبا

تتعدد الأسباب الكامنة وراء هذه الحرائق المدمرة في أوروبا، وتشمل عوامل مناخية وبشرية متضافرة.

  • شهدت الدول المتضررة موجات حر شديدة وجفافًا حادًا خلال فصل الصيف، مما حول الغطاء النباتي إلى وقود سهل الاشتعال.
  • يؤكد العلماء أن العامل المناخي ليس الوحيد، بل إن الإهمال البشري يلعب دورًا كبيرًا.
  • تراكم النباتات الجافة بكثافة في الأراضي المهجورة يزيد من خطر وسرعة انتشار الحرائق.
  • غياب خطط الوقاية الفعالة والصيانة الدورية للمناطق الحرجية يساهم في تفاقم حدة الأزمة كل عام.

اقرأ أيضًا: مفاجأة لجمهوره.. شاتاي أولسوي يرفض عرضاً لتكرار نجاح “في الداخل” بدبي