صدمة للجماهير.. مفاجآت الكؤوس تضرب كبار أوروبا من ليفربول وريال مدريد إلى مانشستر يونايتد

شهدت كرة القدم الإنجليزية صدمة جديدة بخروج مانشستر يونايتد المبكر من كأس رابطة الأندية المحترفة على يد فريق غريمسبي، المنافس في القسم الرابع. هذا الإقصاء المباغت يعيد إلى الأذهان سلسلة طويلة من المفاجآت الكروية التي لطالما شهدتها بطولات الكأس، حيث تسقط الأندية الكبرى أمام خصوم أقل تصنيفًا، في سيناريوهات تتكرر عبر التاريخ في إنجلترا وإسبانيا.

صدمات الكؤوس الإنجليزية: حين يقع العمالقة في فخ الأقل تصنيفًا

مانشستر يونايتد نفسه لم يسلم من هذا المصير المرير في مناسبات سابقة، ففي موسم 1985-1986 ودع كأس الاتحاد الإنجليزي أمام بورنموث، فريق الدرجة الثالثة وقتها، بخسارة قاسية بنتيجة 0-2 في الأدوار التمهيدية. كما عانى جيل التسعينيات الذهبي في عام 1991 من خسارة صادمة في نهائي كأس الرابطة، حين سقط بهدف نظيف أمام فريق شيفيلد وينزداي الذي كان ينافس في القسم الثاني آنذاك. وفي موسم 2009-2010، الذي دخلته كتيبة الشياطين الحمر كوصيف لأوروبا وبطل للدوري الممتاز، ودع الفريق كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ليدز يونايتد من القسم الثالث بهدف نظيف، مما مثل مفاجأة كبيرة للجماهير. وتبقى الهزيمة برباعية نظيفة في كأس الرابطة أمام إم كي دونز، فريق القسم السابع، في الموسم الأول للهولندي لويس فان غال عام 2014-2015، من أبرز الإقصاءات المخيبة للآمال في تاريخ مانشستر يونايتد بالكؤوس المحلية.

اقرأ أيضًا: صدمة لجماهير الأهلي.. رضا عبد العال يصف صفقات الموسم بـ “مقلب كبير”

ليفربول وأرسنال وتشيلسي: كوارث لا تُنسى في الكأس

لم تقتصر صدمات الكؤوس على مانشستر يونايتد وحده، بل امتدت لتشمل غريمه التاريخي ليفربول وعدة أندية إنجليزية كبرى أخرى. ففي موسم 2010-2011، ودع ليفربول كأس رابطة المحترفين بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 مع فريق نورثامبتون، المنافس في القسم الرابع، وهو سيناريو يشبه إلى حد كبير ما حدث ليونايتد مؤخرًا. كما عانى الريدز مجددًا من فرق المستوى الثالث في كأس الاتحاد الإنجليزي عندما ودعوا المسابقة الأقدم في التاريخ من الدور الرابع بخسارة 2-3 أمام أولدهام في موسم 2012-2013. ولا يزال نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1988 يمثل صدمة قوية لجمهور الأنفيلد، عندما خسر فريقهم أمام ويمبلدون، فريق القسم الثالث آنذاك، بهدف نظيف.

أما أرسنال، الذي كان من القوى العظمى في الثمانينيات، فقد ودع كأس الرابطة في موسم 1984-1985 أمام فريق يورك من القسم الثالث بهدف دون رد، في مواجهة صدمت الأمة الإنجليزية بأكملها. وفي عام 2015، شهد ستامفورد بريدج خروج تشيلسي، أحد عمالقة الكرة الإنجليزية، من كأس الاتحاد الإنجليزي بالخسارة 2-4 أمام برادفورد من القسم الثالث، وذلك بعدما كان متقدمًا بهدفين نظيفين. وفي فبراير/شباط الماضي، لم يسلم ليفربول من تكرار السيناريو، حيث ودع كأس الاتحاد الإنجليزي أمام بليموث أرغيل من القسم الثاني متابعةنائية دون رد، على الرغم من أن الريدز كانوا قد توجوا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وتصدروا مجموعتهم في دوري أبطال أوروبا.

اقرأ أيضًا: قرار مثير.. الكل بيستنى قرار اتحاد السلة بشأن مصير الدوري

ريال مدريد وكأس الملك: تاريخ من الإقصاءات الصادمة

على الرغم من هيمنته المطلقة على دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، إلا أن ريال مدريد يمتلك تاريخًا حافلًا بالإقصاءات المفاجئة في كأس ملك إسبانيا. يعود هذا السجل المخيب إلى أن عدد ألقاب النادي في هذه المسابقة أقل بكثير من برشلونة وأتلتيك بلباو. وقد عانى ريال مدريد، بالتزامن مع فترات هيمنته الأوروبية، من خسائر مذلة وغير متوقعة ضد فرق من مستويات متدنية في الكأس المحلية.

ففي موسم 2009-2010، ودع ريال مدريد كأس الملك من الدور الأول أمام فريق ريال يونيون من القسم الثاني، بخسارة قاسية بلغت أربعة أهداف مقابل هدف واحد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بعد أن خسر رفاق كريستيانو رونالدو المباراة الأولى بنتيجة 0-4. وقبلها بعام واحد، أي قبل قدوم رونالدو، خرج ريال مدريد بالطريقة نفسها أمام ريال يونيون، الذي كان حينها أيضًا من القسم الثاني، بنتيجة 2-3 في دور الـ32. وفي دور الـ32 لموسم 2020-2021، وهو الموسم الأخير لزين الدين زيدان مدربًا للميرينغي، خرج الفريق بنتيجة 2-3 أمام ألكويانو من القسم الثالث، في واحدة من أسوأ النتائج التي حققها زيدان كمدرب مع النادي الملكي في مسابقة الكأس.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث للاعبينا بعيدًا عن الأضواء؟.. كريم رمزي يهاجم ويكشف كيف تحاصر التدخين والمخدرات نجوم الكرة حتى خارج مصر