تهديدان قاتلان.. ارتفاع عدد شهداء الحرب على غزة بسبب التجويع والقصف يدفع أعضاء بمجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار

تتواصل حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بلا هوادة للشهر الثالث والعشرين، مسببة ارتفاعًا مروعًا في حصيلة الشهداء والجرحى، وتفاقمًا مستمرًا للأزمة الإنسانية في ظل سياسة التجويع. وقد جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، مطالبتهم بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، مشددين على ضرورة إدخال المساعدات بشكل عاجل لإنقاذ الأرواح.

حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن أرقام مفجعة لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع. فمنذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء بشكل كبير، وأغلبهم من الأطفال والنساء. كما تواصلت الهجمات المكثفة بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ما أضاف آلافًا جديدة إلى قائمة الضحايا. فيما يلي تفاصيل الأعداد المعلنة:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد بدء الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة 2025-2026 وخريطة العام الدراسي الجديد للجامعات

البيانالعدد
إجمالي الشهداء منذ 7 أكتوبر 202362,966
إجمالي الإصابات منذ 7 أكتوبر 2023159,266
الشهداء منذ 18 مارس الماضي11,121
الإصابات منذ 18 مارس الماضي47,225
الشهداء خلال 24 ساعة الماضية (وصلوا للمستشفيات)71
الإصابات خلال 24 ساعة الماضية (وصلوا للمستشفيات)339
شهداء المساعدات خلال 24 ساعة الماضية22
إصابات المساعدات خلال 24 ساعة الماضية203
إجمالي شهداء لقمة العيش (وصلوا للمستشفيات)2,180
إجمالي إصابات لقمة العيش (وصلوا للمستشفيات)16,046
الوفيات الجديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية (خلال 24 ساعة)4
إجمالي الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية317
الأطفال المتوفون بسبب المجاعة وسوء التغذية121

الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لمناطق غزة

استهدف الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي وجوي عدة مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية. شملت هذه الاعتداءات مخيم البريج وسط القطاع، وحي الرمال ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها صوب شارع 8 جنوب مدينة غزة، بينما استهدفت الطائرات الحربية وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع ومخيم بدر في منطقة الشاطئ الشمالي، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن سلامة المدنيين في القطاع المحاصر.

أزمة التجويع في غزة: كارثة إنسانية متفاقمة

منذ الثاني من مارس عام 2025، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا مطبقًا على جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ما يعيق دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية الضرورية. هذه السياسة تسببت في تفشي المجاعة بشكل واسع داخل القطاع، وزادت من معدلات سوء التغذية والجوع، ما دفع الأمم المتحدة لإعلان قطاع غزة رسميًا منطقة مجاعة، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. ضوابط جديدة للتحويل من التعليم الأزهري إلى العام | تعرف على الشروط والأوراق المطلوبة

أكدت منظمة الصحة العالمية أن مستويات سوء التغذية في غزة بلغت مستويات مقلقة للغاية، مشيرة إلى أن الحصار المتعمد وتأخير وصول المساعدات أديا إلى فقدان أرواح كثيرة. وأوضحت المنظمة أن ما يقارب واحدًا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد.

من جانبها، أشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى أن القصف الإسرائيلي المتواصل وأوامر الإخلاء القسرية تجبر العائلات على ترك منازلها مرارًا وتكرارًا وسط ظروف بالغة الصعوبة والخوف والدمار. المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، أكدت أن قطاع غزة لم يعد يحتمل الانتظار في ظل غياب المأوى الآمن وشح المياه والغذاء والدواء. ودعت بوب إلى وقف فوري للعدوان، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية متوفرة لكنها تحتاج إلى ضمان وصولها.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة.. تطور جديد بشأن جاهزية بن رمضان لموقعة الأهلي وبيراميدز الحاسمة

مطالبات دولية بوقف إطلاق النار وفتح المعابر

دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان مشترك، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة. وطالب البيان بزيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، وحث إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، على رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات بشكل فوري ودون شروط.

كما طالب أعضاء المجلس إسرائيل بالتراجع الفوري عن قرارها بالسيطرة على مدينة غزة، محذرين من أن هذا القرار سيرفع منسوب الأزمة الإنسانية بشكل حتمي، ويعرض حياة جميع المدنيين للخطر الشديد.

اقرأ أيضًا: مصادرة 4 ملايين جنيه.. ضبط مخالفات عملات أجنبية خارج السوق المصرفي

تداعيات الحرب على التعليم في غزة

حذرت الأمم المتحدة من أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيحرمون من حقهم في التعليم للعام الدراسي الثالث على التوالي، وذلك نتيجة للحصار والحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي. أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن العام الدراسي الجديد يقترب بينما أطفال غزة يواجهون فقدان فرصة التعليم للمرة الثالثة، مؤكدًا أن التعليم حق أساسي لا يجوز حرمان أي طفل منه. ودعا دوجاريك إلى حماية هذا الحق وإعادة فتح المدارس لتمكين الأطفال من ممارسة حقهم في التعلم، محذرًا من أن هذه الأزمة تهدد مستقبل جيل كامل في غزة.

اقرأ أيضًا: أصالة تشعل العلمين بأداء حماسي لـ”سامحتك كتير” و”بنت أكابر”: تصريح مفاجئ عن حبها لمصر