في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، اهتزت الأرض في عدة دول، من بينها مصر، إثر هزة أرضية قوية بلغت قوتها 5.8 درجة على مقياس ريختر. وقد سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة لمعهد البحوث الفلكية هذا الزلزال، الذي كان مركزه داخل الأراضي التركية، على بعد حوالي 600 كيلومتر من محافظة مرسى مطروح المصرية، وامتد تأثيره ليشمل 9 دول.
تفاصيل الزلزال الأخير: هل شعر به المصريون؟
أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية، أن مصر تشهد بالفعل نشاطًا زلزاليًا يوميًا ومستمرًا. لكن الخبر المطمئن هو أن أغلب هذه الزلازل تكون ضعيفة جدًا، بقوة لا تتجاوز 1.2 درجة على مقياس ريختر، مما يجعلها غير محسوسة تمامًا من قبل المواطنين نظرًا لضعف قوتها وبعد بؤرها عن المناطق السكنية المأهولة.
لماذا تحدث الزلازل؟.. “تنفيس الأرض” يوضح سر النشاط الزلزالي
وأضاف الدكتور الهادي أن كل منطقة على كوكب الأرض تتميز بظروفها الجيولوجية والتكتونية الخاصة. وأشار إلى أنه في حال وقوع زلزال كبير، فمن الوارد جدًا أن تتبعه هزات في أماكن أخرى بعيدة، وهذا يحدث نتيجة “قلقلة الأرض” في المناطق التي تحتوي على فوالق نشطة تقع في باطنها. وأكد الهادي على معلومة هامة: تعتبر الزلازل الصغيرة نسبيًا بمثابة “تنفيس” للأرض، فهي تساعد على إخراج الطاقة المتراكمة من باطنها على مراحل متتالية، بدلاً من انطلاقها دفعة واحدة وبقوة هائلة.