تحذير لعملاء البنوك.. عميل بنك مصر يكشف كيف تسبب تضليل حول حسابه الـ VIP في خسارته لفوائد مالية
يتهم حسام الديب موظفين في أحد فروع بنك مصر بالتضليل والاحتيال، بعد استدراجه بعروض حصرية كاذبة لتحويل حسابه إلى “VIP”. وبدلًا من المزايا الموعودة، وجد الديب نفسه أمام حساب جديد بعائد أقل ورسوم غير معلنة وقيود على السحب والإيداع، مما دفعه لنشر تفاصيل الواقعة على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
استدراج عميل بنك مصر بعروض حصرية وهمية
كشف حسام الديب، العميل المتضرر، أنه تلقى عدة اتصالات هاتفية متكررة من موظف ببنك مصر، أقنعه خلالها بأنه من كبار العملاء ويستحق عروضًا خاصة. تضمنت هذه العروض إمكانية تحويل حسابه إلى فئة “VIP” بعائد سنوي يصل إلى 19.5%، مقارنة بعائده الحالي البالغ 17%، مع وعد بترقيته لاحقًا إلى فئة “Private”. بعد إلحاح شديد من الموظفين، توجه الديب إلى الفرع لإنهاء الإجراءات المزعومة.
تفاصيل التضليل المصرفي ومفاجآت الحساب الجديد
عند حضور الديب إلى الفرع، فوجئ بمحاولة الموظفين إجباره على استخراج بطاقة مشتريات لم يطلبها. وبعد ذلك، قاموا بفتح حساب جديد له عبر التطبيق البنكي باسم “صندوق مصر اليومي”، مؤكدين أن الفائدة ستكون أعلى من حسابه الأصلي. إلا أن الحقيقة كانت صادمة، فقد تبين لاحقًا أن العائد السنوي لهذا الحساب انخفض إلى 16% بدلًا من 17%، كما فُرضت قيود على عمليات الإيداع والسحب بين الساعة 8:30 صباحًا و12 ظهرًا فقط، مما يعد تراجعًا واضحًا عن المزايا الموعودة.
خسائر مالية ورسوم غير معلنة في بنك مصر
اكتشف حسام الديب أيضًا أنه تم خصم مبلغ 200 جنيه مصري كرسوم لفتح الحساب الجديد دون إخطاره مسبقًا. لم يحقق الحساب أي أرباح في أول يومين من تفعيله. وعند استفساره عن طبيعة الحساب، تبين له أنه ليس مخصصًا لكبار العملاء كما أوهمه الموظفون، بل على العكس تمامًا، تسبب له في خسارة جزء من العائد الذي كان يحصل عليه من حسابه القديم.
تفاصيل العرض / الحساب | العائد السنوي الموعود | العائد الحالي للحساب الأصلي | العائد الفعلي للحساب الجديد | رسوم فتح الحساب |
حساب VIP (موعود) | 19.5% | – | – | – |
الحساب الأصلي (قبل التحويل) | – | 17% | – | – |
حساب “صندوق مصر اليومي” (فعلي) | – | – | 16% | 200 جنيه مصري |
التحديات التي واجهها العميل حسام الديب
واجه العميل حسام الديب عدة تحديات وممارسات غير مهنية خلال تجربته مع موظفي بنك مصر، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- تلقي اتصالات متكررة لإقناعه بحضور اجتماع في الفرع لتقديم عروض خاصة.
- محاولة إجباره على استخراج بطاقة مشتريات لم يطلبها أو يرغب فيها.
- فتح حساب “صندوق مصر اليومي” له دون شرح وافٍ لميزاته أو قيوده.
- انخفاض العائد السنوي لحسابه الجديد من 17% إلى 16% بدلًا من الزيادة الموعودة.
- فرض قيود على عمليات الإيداع والسحب خلال ساعات محددة فقط يوميًا.
- خصم مبلغ 200 جنيه رسومًا لفتح الحساب دون إخطاره أو موافقته المسبقة.
- عدم تحقيق أي أرباح ملموسة في الأيام الأولى لتفعيل الحساب الجديد.
- عدم تقديم أي مستندات رسمية أو توضيحات واضحة لدعم أقوال الموظفين.
مواجهة الموظفين وردود غير مقنعة من البنك
عندما واجه حسام الديب الموظف المسؤول بالبنك بهذه الحقائق، أخبره الأخير بأن الفائدة قد تزيد إذا قام بوضع كامل أمواله في الحساب. هذا التوضيح لم يتم تقديمه أو شرحه له في أي مرحلة سابقة من التعامل. الأغرب أن الموظف لم يقدم أي مستند رسمي يثبت صحة كلامه، بل اكتفى بالقول ببرود: “ارجع الفلوس من التطبيق”، وهو ما اعتبره الديب استهانة بوقته ومجهوده.
مطالبة عميل بنك مصر بالتحقيق في الممارسات غير المهنية
استنكر الديب بشدة هذه الممارسات التي وصفها بـ”غير المهنية” والتي حدثت داخل أحد فروع بنك وطني عريق مثل بنك مصر. أكد الديب أنه سيقوم بتقديم شكوى رسمية للجهات المختصة، كما سيستمر في نشر تفاصيل الواقعة على الملأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الأخرى، بهدف حماية عملاء آخرين من التعرض لتجربة احتيال أو تضليل مصرفي مماثلة.
حتى وقت كتابة هذا المقال، لم يصدر عن بنك مصر أي تعليق رسمي بخصوص هذه الواقعة أو توضيح بشأن الإجراءات التي قد يتم اتخاذها للتحقق من شكاوى العميل أو معالجة الموقف.