تصريح خطير يكشف تحديًا كبيرًا يواجه القطاع الصحي في مصر! فمعدلات استهلاك الأدوية في البلاد تخطت المعدلات العالمية بشكل غير مسبوق، هذا إلى جانب وجود مؤشرات قوية على تهريب كميات ضخمة من الأدوية خارج البلاد بطرق غير مشروعة. هذه الظواهر تُعد استنزافًا حقيقيًا للموارد الدوائية الوطنية، وتؤثر سلبًا على توافر الدواء للمواطنين داخل مصر.
تحدي استهلاك وتهريب الأدوية في مصر
هذا ما أكده الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، خلال كلمته الهامة في اجتماع مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية. وأوضح “تاج الدين” أن الأرقام المتعلقة باستهلاك الأدوية في مصر تبعث على القلق، فهي تتجاوز بكثير ما هو معتاد عالميًا، مما يستلزم حملات توعية مكثفة وجهودًا حثيثة للضبط والرقابة.
لماذا يغادر الدواء المصري الحدود؟
أشار مستشار الرئيس لشؤون الصحة إلى ظاهرة أخرى تستدعي الانتباه، وهي اعتماد بعض الأفراد في الخارج على إرسال الأدوية لهم من داخل مصر بشكل منتظم، سواء كان ذلك عن طريق الأقارب أو الوسطاء. هذه الممارسات، بحسب “تاج الدين”، تحتاج إلى تنظيم ورقابة صارمة، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تفرض علينا تأمين احتياجات السوق المحلي من الأدوية كأولوية قصوى.
خطوات حاسمة لضبط سوق الدواء
تأكيدًا على جدية الدولة في التعامل مع هذه التحديات، شدد الدكتور محمد عوض تاج الدين على أن هناك خطوات جادة تُتخذ حاليًا لضبط هذه الظواهر، ويتم ذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع كافة الجهات الرقابية والأمنية. الهدف الأسمى من هذه الجهود هو ضمان وصول الدواء لمستحقيه، وبالتالي الحفاظ على الأمن الصحي القومي لمصر.