مؤشر جديد.. سعر الذهب في الأسواق العالمية يخالف التوقعات | مفاجأة في مصير المعدن الأصفر
استقرت أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية بعد أن سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى له منذ نحو أسبوعين، مقترباً من حاجز 3400 دولار للأونصة. هذا الاستقرار يأتي عقب تقلبات شهدها السوق متأثراً بتطورات سياسية واقتصادية، مما يجعل مراقبة سعر الذهب اليوم أمراً بالغ الأهمية للمستثمرين والمتداولين.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي
فيما يلي تفاصيل أسعار الذهب في السوق المحلي بالجنيه المصري، حيث شهدت الأعيرة المختلفة استقراراً نسبياً بعد التداولات الأخيرة:
| عيار 24 | 5263 جنيهاً |
| عيار 21 | 4605 جنيهات |
| عيار 18 | 3974 جنيهاً |
| الجنيه الذهب | 36,840 جنيهاً |
الذهب كملاذ آمن وتأثير السياسات الأمريكية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في البداية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقالة ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، على خلفية مزاعم تتعلق بالاحتيال في الرهن العقاري. أدى هذا الإعلان إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي، الأمر الذي عادة ما يحقق استفادة للمعادن الثمينة ومن ضمنها الذهب، نظراً للعلاقة العكسية بينهما. كما زاد هذا التطور من الطلب على الذهب كملاذ آمن، وسط تساؤلات حول استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
لماذا تراجع الذهب بعد صعوده القياسي؟
يُفسر التراجع الحالي في أسعار الذهب العالمية، بعد بلوغ أعلى مستوياته منذ أسبوعين، بأنه عمليات بيع لجني الأرباح من قبل المتداولين. جاء ذلك بالتزامن مع تعافي مستويات الدولار الأمريكي بنحو 0.3% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يقلل من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى. هذا التعافي للدولار حدث وسط استقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ورغم الجدل المستمر بين الرئيس ترامب والمحافظة ليزا كوك التي أكدت أنها لا تملك صلاحية للإقالة ولن تستقيل من منصبها.
مخاوف التدخل السياسي وتأثيرها على سوق الذهب
أثارت محاولات الرئيس ترامب لإقالة محافظة الاحتياطي الفيدرالي مخاوف أوسع نطاقاً بشأن التدخل السياسي في البنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يُعرف باستقلاليته عن الحكومة. وكان ترامب قد هدد في وقت سابق بإقالة رئيس البنك، جيروم باول، منتقداً إياه لعدم خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر. هذه التوترات السياسية غالباً ما تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق وتدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
توقعات أسعار الفائدة ومؤشر التضخم
تتجه الأنظار الآن نحو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، والمقرر صدوره يوم الجمعة. هذا المؤشر سيوفر المزيد من الإشارات حول مسار أسعار الفائدة بعد تصريحات باول الحذرة في ندوة جاكسون هول الأسبوع الماضي.
* تضع الأسواق الآن احتمالاً بنسبة 87% لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 سبتمبر.
* كانت هذه التوقعات قد تراجعت إلى 75% خلال الأسبوع الماضي، لكن تصريحات رئيس الفيدرالي الأخيرة زادت من التوقعات بخفض الفائدة في الاجتماع القادم.
صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تشهد تراجعاً
أعلن مجلس الذهب العالمي عن تسجيل أول انخفاض في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs)، وذلك خلال الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس، بعد أسبوعين من الارتفاع. انخفض صافي التدفقات النقدية الداخلة والخارجة من هذه الصناديق بمقدار 5.2 طن من الذهب، وجاء الانخفاض بقيادة الصناديق في أمريكا الشمالية التي سجلت تراجعاً بمقدار 9.9 طن من الذهب. يُعد هذا التراجع مؤشراً قد يعكس تغيرات في شهية المستثمرين تجاه الذهب على المدى القصير.