بلقب على بُعد خطوة.. لمسة ميسي الساحرة تقود إنتر ميامي لنهائي كأس الدوريات
قاد الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي فجر اليوم فريقه إنتر ميامي الأمريكي إلى نهائي بطولة كأس الدوريات، وذلك بعد فوز مستحق على أورلاندو سيتي بنتيجة 3-1 في “ديربي فلوريدا” ضمن نصف النهائي. هذا الانتصار لم يؤمن فقط مكانًا في المباراة الختامية، بل ضمن أيضًا مشاركة تاريخية لإنتر ميامي في دوري أبطال الكونكاكاف 2026، في تأكيد جديد لتأثير “البرغوث” على كرة القدم الأمريكية.
إنتر ميامي يحلق مع ميسي نحو الألقاب القارية
شهدت مباراة نصف نهائي كأس الدوريات سيناريو مثيرًا، حيث تقدم أورلاندو سيتي بهدف أول عن طريق ماركو باشاليتش في الدقيقة 45، لينتهي الشوط الأول لصالحهم. لكن ميسي قلب الطاولة في الشوط الثاني بلمساته السحرية، خاصة بعد طرد لاعب أورلاندو ديفيد بريكالو في الدقيقة 75، مما منح إنتر ميامي الأفضلية العددية. استغل الفريق الأمريكي النقص، وسجل ثلاثة أهداف متتالية خلال أربع عشرة دقيقة فقط. أحرز ميسي هدفين في الدقيقتين 77 و91، فيما سجل تيلاسكو سيجوفيا هدفًا آخر في الدقيقة 88، ليقود الفريق إلى فوز كبير وتأهل تاريخي. هذا الانتصار يعني أن إنتر ميامي سيخوض نهائي كأس الدوريات 2025، ويضمن في الوقت نفسه المشاركة للمرة الأولى في تاريخه ضمن منافسات دوري أبطال الكونكاكاف 2026، وهي خطوة كبيرة للنادي الذي يواصل التطور بفضل وجود ميسي وعدد من النجوم البارزين. ينتظر إنتر ميامي الآن معرفة خصمه في النهائي، حيث تقام المباراة الثانية من نصف النهائي بين لوس أنجلوس جالاكسي وسياتل ساوندرز.
الأنظار تتجه نحو الأرجنتين ومستقبل ميسي الدولي
في تطور آخر، تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو مباراة منتخب الأرجنتين القادمة أمام فنزويلا، والمقررة في الخامس من سبتمبر المقبل ضمن الجولة قبل الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذه المباراة قد تحمل طابعًا استثنائيًا في مسيرة ليونيل ميسي الدولية، رغم أن الأرجنتين ضمنت تأهلها بالفعل إلى مونديال 2026. أعلن المدرب ليونيل سكالوني قائمة منتخب التانغو التي شهدت عودة ميسي بعد غيابه عن القائمة الماضية بداعي الإصابة. لكن الأهم أن هذه المواجهة قد تشكل الفرصة الأخيرة لميسي للظهور بقميص المنتخب الوطني على ملعب “المونومنتال” في العاصمة بوينوس آيرس أمام جماهير بلاده. وبحسب ما كشفته شبكة “DSPORTS” الأرجنتينية، فإن مواجهة فنزويلا قد تكون هي اللحظة التي يودع فيها ميسي جماهير الأرجنتين من أرض الوطن، خصوصًا وأن موقفه من المشاركة في كأس العالم 2026 لا يزال غير محسوم، بالنظر إلى بلوغه سن 39 عامًا وقت انطلاق البطولة.
وداع محتمل لأسطورة كرة القدم مع منتخب التانغو
تشير التقارير إلى أن مباراة الأرجنتين وفنزويلا لن تكون مجرد لقاء تحصيل حاصل، بل ستكون محطة عاطفية قد تختتم مسيرة أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. فقد قدم ميسي إنجازات لا تُنسى لبلاده، أبرزها قيادة الأرجنتين للتتويج بلقب كأس العالم 2022، وكوبا أمريكا 2021، وعودة قوية على الساحة الدولية. ميسي، الذي أعلن في أكثر من مناسبة أن كأس العالم 2022 قد تكون الأخيرة له، ترك الباب مواربًا لاحتمالية مشاركته في مونديال 2026، خاصة في ظل استمرار تألقه البدني والفني، سواء مع إنتر ميامي أو في ظهوره المتقطع مع المنتخب الوطني. ورغم كل ذلك، تبقى المباراة المقبلة في بوينوس آيرس محط أنظار العالم، لما قد تحمله من مشاهد وداعية محتملة لنجم ألهم أجيالاً، ورسّخ اسمه كواحد من أعظم من لمس الكرة في تاريخها.