الرحيل الأخير.. جثمان “عمار” ضحية الدفاع عن محل والده يغادر بورسعيد إلى سوهاج

صدرت النيابة العامة بمحافظة بورسعيد مساء الأربعاء، تصريح دفن الطفل عمار محمد العابد، البالغ من العمر 13 عامًا، والذي لقي مصرعه بعد تعرضه لطعنات قاتلة على يد لص حاول سرقة محل والده بشارع البازار في حي الشرق. وتتسلم الأسرة الآن جثمان الطفل من مشرحة مستشفى السلام لبدء إجراءات نقله إلى مسقط رأسه بمحافظة سوهاج لدفنه بمقابر العائلة، وسط حالة من الحزن والصدمة التي تخيم على الجميع.

تفاصيل وفاة طفل بورسعيد دفاعًا عن محل والده

تلقى أهالي محافظة بورسعيد خبر وفاة الطفل عمار محمد العابد بحالة من الاستياء والحزن العميق، بعد أن طالته يد لص أثناء محاولته سرقة محل والده. الطفل الذي كان يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، قضى نحبه بعد دفاعه الشجاع عن ممتلكات أسرته في منطقة حي الشرق. وقد قامت النيابة العامة بتسريع الإجراءات القانونية لتمكين الأسرة من استلام الجثمان بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية.

اقرأ أيضًا: تنبيه عاجل من فاكسيرا.. هذا ما يجب معرفته الآن عن لقاح الأنفلونزا

جثمان الطفل عمار يتجه إلى سوهاج لمواراته الثرى

تتوجه حاليًا سيارة الإسعاف التي تقل جثمان الطفل عمار إلى محافظة سوهاج، حيث مسقط رأسه، ليتم دفنه في مقابر عائلته بمدينة طهطا. وتعيش أسرة الطفل، وخاصة شقيقه الأكبر “زياد” الذي كان شاهدًا على الجريمة المروعة، حالة من الانهيار والحزن الشديد. هذا الحدث المفجع أثار موجة من التعاطف والغضب في الأوساط الشعبية، مطالبين بالقصاص العاجل من الجاني.

شهادة شاهد عيان تكشف تفاصيل حادث سرقة محل ببورسعيد

كشف السيد عبده علي، صاحب فرش فاكهة مجاور لمحل والد الطفل، تفاصيل مروعة حول الواقعة. أوضح “عبده” أن عمار كان طالبًا مجتهدًا في الصف الأول الإعدادي ويساعد والده في الإجازة الصيفية، وكان يتمتع بسمعة طيبة ومحبوبًا من الجميع لرجولته وشهامته رغم صغر سنه. وأضاف شاهد العيان أنه شاهد الجاني، ويدعى محمود، داخل المحل أمس مع عمار وشقيقه زياد، وكان يرتدي كمامة، ما أوحى بأنه كان يستكشف المكان قبل تنفيذ جريمته.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. آخر فرصة لحجز شقة في “سكن لكل المصريين 7” قبل غلق باب التقديم

لحظات مروعة قبل مقتل الطفل المدافع عن أهله

تابع شاهد العيان حديثه بأن الجاني محمود كان له سوابق سرقة في محل لبيع البطارخ بجوار محل المجني عليه، مما دفعه للقلق على عمار وشقيقه. حاول “عبده” تحذيرهما من وجود “محمود”، وعندما رآه الجاني، غادر المكان على الفور. لكن صدمة شاهد العيان كانت أكبر اليوم، حيث فوجئ برؤية محمود يفر مسرعًا. بعدها سمع صراخ زياد، شقيق عمار، وهو يستغيث بالأهالي “الحقوني”. توجه “عبده” ليرى عمار غارقًا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة، فحمله الأهالي مسرعين إلى مستشفى السلام في محاولة لإنقاذه، لكنه كان قد فارق الحياة فور وصوله المستشفى.

تقرير طبي يكشف عدد الطعنات التي أودت بحياة عمار

استقبل مستشفى السلام، التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد، الطفل عمار محمد العابد، البالغ من العمر 13 عامًا، بحالة إدعاء اعتداء من آخرين. أظهر الكشف الطبي تعرض الطفل لحوالي 22 طعنة نافذة في أنحاء متفرقة من جسده، تركز معظمها في منطقة الظهر والعنق. وقد تم التحفظ على الجثمان في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لحين صدور تصريح الدفن.

اقرأ أيضًا: الآن متاح.. تنسيق الجامعات 2025: رابط وخطوات الاستعلام عن نتيجة تقليل الاغتراب

مطالبات بالقصاص العادل من قاتل الطفل عمار

اختتم الشاهد عبده علي حديثه مطالبًا بالقصاص العادل لحق الطفل عمار، الذي وصفه بالبطل لأنه سبق له أن أنقذ فرش الفاكهة الخاص به من السرقة في غيابه. وأكد “عبده” أن الجاني خطط لجريمته بدقة، حيث شوهد يحوم حول المكان ليلة ارتكاب الجريمة وكان بحوزته سلاح أبيض، ما يدل على نية السرقة والقتل معًا. وتتطلع الأوساط الشعبية لمعاقبة الجاني بأقصى العقوبات ليكون عبرة لغيره.

اقرأ أيضًا: لاختيار الأفضل.. جامعة مدينة السادات تستضيف لجنة تحكيم جوائز التميز الداخلية