30 صاروخًا في 15 ثانية! راجمة الصواريخ “رعد 200” تكسر التوقعات بقدراتها على كل التضاريس
كشفت مصر عن قدراتها المتطورة في التصنيع العسكري بمعرض “إيديكس 2023″، حيث استعرضت راجمة الصواريخ “رعد 200” والمركبة المدرعة “سينا 200″، مؤكدةً سعيها نحو الاكتفاء الذاتي والتطوير المستمر. وتعد هذه المنتجات باكورة التعاون بين الإنتاج الحربي والقطاع الخاص، خاصة في تصنيع الصلب المدرع، ما يعزز قوة الردع المصرية.
راجمة الصواريخ “رعد 200”: قوة ردع مصرية متطورة
أوضح المهندس وليد رسمي، مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن راجمة الصواريخ “رعد 200” تمثل إضافة نوعية للقدرات الدفاعية المصرية. تتميز هذه الراجمة بقدرتها على العمل بفاعلية على مختلف أنواع التضاريس، سواء كانت ممهدة أو وعرة. تعد “رعد 200” باكورة الإنتاج الحربي التي عرضت في معرض “إيديكس 2023″، مما يؤكد مستوى التقدم في الصناعات العسكرية المحلية. تستطيع الراجمة حمل ثلاثين صاروخًا من أنواع مختلفة، وإطلاقها كلها في توقيت واحد خلال خمس عشرة ثانية فقط، مما يمنح القوات المسلحة قوة ردع كبيرة وفاعلية عالية في المهام القتالية.
المركبة المدرعة “سينا 200”: تطور مستمر في المهام القتالية
بالحديث عن المركبة المدرعة “سينا 200″، أشار رسمي إلى أنها مركبة متعددة المهام خضعت لتطوير مستمر. فقد تم طرح النسخة الأولى منها في معرض “إيديكس 2021″، لتتبعها نسخة مطورة في معرض “إيديكس 2023”. هذا التطور المستمر يؤكد منهجية الوزارة في عدم الاكتفاء بالإنتاج، بل السعي الدائم لتطوير الأسلحة والأنظمة العسكرية. تعتبر “سينا 200” أول مركبة مدرعة مصرية مخصصة لنقل الجنود، ويمكن تجهيزها بقاذفة قنابل أو رشاش آلي لتوفير الحماية اللازمة لجنودها، مما يجعلها أداة حيوية في العمليات الميدانية وتزيد من قدرات القوات البرية المصرية.
تصنيع الصلب المدرع محلياً: خطوة استراتيجية للاكتفاء الذاتي
أكد المهندس وليد رسمي على الأهمية الاستراتيجية لتصنيع الصلب المدرع محلياً، موضحاً أن مركبات مثل “رعد 200″ و”سينا 200” تحتاج إلى هذا النوع من الصلب المقاوم. سابقاً، كان الحصول على الصلب المدرع من الخارج يمثل تحدياً كبيراً وصعباً للغاية. لذلك، تم العمل على تصنيعه في إحدى شركات الإنتاج الحربي، بالتعاون مع كبرى شركات الصلب المصرية العاملة في القطاع الخاص. هذا التعاون يؤكد أن الإنتاج الحربي المصري ليس مجرد صناعة عسكرية مقتصرة على شركات الوزارة فحسب، بل هو نموذج للتعاون الشامل مع جميع جهات الإنتاج والقطاع الخاص، بهدف تعزيز القدرات الصناعية الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المكونات الاستراتيجية للصناعات الدفاعية.