100 بقعة في آن واحد.. العلماء يوضحون سر تحول الشمس إلى مجمع لطاقة الانفجارات
رصد علماء فلك روسيون ظواهر شمسية غير معتادة، حيث سجل معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ظهور ما لا يقل عن 100 بقعة شمسية جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط. وأثار هذا النشاط المفاجئ مخاوف وتساؤلات حول طبيعة الطاقة التي تتجمع داخل الشمس وإمكانية تحضيرها لانفجارات شمسية ضخمة قد تؤثر على الأرض.
ظواهر شمسية غريبة: مئة بقعة جديدة تظهر على الشمس
كشف معهد أبحاث الفضاء الروسي عن نشاط غير مسبوق في المنطقة الشمسية النشطة رقم 4197، التي شهدت نوعاً من “الانفجار المستمر” طوال اليوم الماضي. هذا الظهور الكثيف للبقع الشمسية، الذي تجاوز المئة بقعة جديدة، دفع العلماء للتساؤل حول مصير هذه الطاقة الهائلة التي تتشكل. وعلى الرغم من هذا النشاط الكبير، لم يسجل المعهد أي توهجات شمسية كبيرة خلال هذه الفترة، ما يزيد من غموض الظاهرة. يثير هذا السيناريو قلق خبراء الفلك حول أسباب هذا التراكم غير المعتاد للطاقة الشمسية.
تراكم الطاقة في الشمس: هل تستعد لانفجارات كبرى؟
يشير العلماء إلى أن التفسير الأكثر إثارة للقلق لهذه الظواهر الشمسية قد يكون أن الشمس دخلت في نمط جديد لتجميع الطاقة اللازمة للانفجارات الكبيرة، وتوقفت عن ما يسمونه “إهدار نفسها” في توهجات أصغر. عادةً ما يستغرق تراكم الطاقة الضرورية لحدوث انفجارات شمسية من المستوى “X” (وهو أعلى مستوى من التوهجات) يوماً أو يومين. هذا التفسير يثير مخاوف من أن الشمس قد تكون بصدد تحضير انفجار شمسي ضخم جداً.
تباين في النشاط الشمسي وتوقعات غير مؤكدة
تجاوز إشعاع الأشعة السينية الصادر عن الشمس مستوى التوهج “C” لعدة أيام، ما يعني استمرار التوهج بشكل متواصل. ومع ذلك، شهدت الأربع والعشرون ساعة الماضية انخفاضاً ملحوظاً في عدد التوهجات الشمسية بشكل عام. هذا التباين يجعل توقعات النشاط الشمسي للربع والعشرين ساعة القادمة غير مؤكدة، نظراً لتضارب الإشارات القادمة من الفضاء والبيانات الأرضية التي يتم رصدها. يتابع خبراء الفضاء هذا التطور عن كثب لفهم التغيرات الطارئة على نشاط شمسنا.
ما هي البقع الشمسية؟ تفسير علمي مبسط
تعرف البقع الشمسية، والتي يطلق عليها علمياً “Photosphere”، بأنها مناطق على سطح الشمس تتميز بدرجة حرارة منخفضة نسبياً مقارنة بالمناطق المحيطة بها. تنجم هذه الظاهرة عن نشاط مغناطيسي قوي يمنع حمل الحرارة من باطن الشمس إلى سطحها الخارجي، ما يؤدي إلى تكون هذه البقع الداكنة ذات الحرارة السطحية الأقل. تعد مراقبة ظهور البقع الشمسية أمراً حيوياً لفهم ديناميكيات النشاط الشمسي وتأثيراته المحتملة على كوكب الأرض.