قضية طبية خطيرة لطفلة.. أول تعليق رسمي من الأطباء على جراحة تكميم المعدة لطفلة
تباشر نقابة الأطباء تحقيقاً في واقعة جراحية أثارت جدلاً واسعاً، تتعلق بإجراء طبيب عملية تكميم معدة لطفلة تبلغ من العمر تسع سنوات. جاء هذا التحرك بعد تلقي النقابة شكاوى واستفسارات متعددة من أطباء ووسائل إعلام حول مدى التزام الجراح بالمعايير العلمية المتبعة في مثل هذه العمليات الدقيقة.
تحقيق نقابة الأطباء في جراحة تكميم المعدة لطفلة
أثارت عملية جراحية أجراها أحد الأطباء الجراحين لطفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، وتضمنت تكميم معدتها، جدلاً كبيراً داخل الأوساط الطبية والإعلامية. وقد تلقت نقابة الأطباء المصرية عدداً من الشكاوى والاستفسارات بهذا الشأن. وانطلاقاً من حرص النقابة البالغ على سلامة المرضى وحماية حقوقهم، قررت استدعاء الطبيب المعني للتحقيق أمــام لجنة مختصة يوم الأحد القادم. سيتناول التحقيق مدى التزام الطبيب بالمعايير والقواعد العلمية والأخلاقية المتفق عليها في جراحات السمنة، خاصةً تلك التي تُجرى للأطفال.
المعايير العلمية لجراحات السمنة لدى الأطفال
أكدت نقابة الأطباء أن لديها لجان علمية واستشارية متخصصة في جراحات السمنة، تضم نخبة من الأساتذة والاستشاريين الكبار في هذا المجال. وتستعين النقابة بخبرات هؤلاء المتخصصين لمناقشة مثل هذه الأمور الطبية المعقدة. وفي سياق متصل، أشارت النقابة إلى صدور بيان علمي هام في عام 2024، خلال مؤتمر للتغذية ضم استشاريين في طب الأطفال، التغذية العلاجية، وجراحة الأطفال. وقد حدد هذا البيان القواعد العامة الواجب اتباعها عند التفكير في إجراء جراحات السمنة للأطفال، وجاء فيه التوصيات التالية:
- عدم إجراء جراحات السمنة للبنات دون سن الثالثة عشرة.
- عدم إجراء جراحات السمنة للأولاد دون سن الخامسة عشرة.
- ضرورة توافر عدة شروط ومعايير دقيقة للغاية قبل الشروع في إجراء هذه العمليات للفئات العمرية الأقل من الموصى بها، وذلك لضمان سلامة الطفل.
إجراءات النقابة لضمان سلامة المرضى
شددت نقابة الأطباء على أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة والصارمة التي من شأنها حماية المرضى والحفاظ على حقوقهم كاملة. كما أكدت النقابة التزامها بضمان التزام جميع الأطباء بالضوابط الأخلاقية والعلمية المعتمدة لممارسة مهنة الطب. وتأتي هذه الإجراءات في إطار سعي النقابة الدائم لضبط الممارسات الطبية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.