منتج مصري خالص 100%.. مستشار الإنتاج الحربي يكشف تفاصيل لأول مرة عن الرشاش المتعدد وقدراته.
تشهد الصناعات العسكرية المصرية طفرة نوعية مع الإعلان عن قرب بدء إنتاج المدفع المتطور K9 محليًا، إضافة إلى الكشف عن رشاش متعدد جديد صُنع بأيادٍ مصرية خالصة. تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية شاملة لوزارة الإنتاج الحربي تهدف إلى توطين التكنولوجيا وتعزيز القدرات الدفاعية للجيش المصري، مع التركيز على البحث والتطوير وتأهيل الكوادر.
المدفع K9: إضافة استراتيجية للجيش المصري
أكد المهندس وليد رسمي، مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن المدفع المتطور K9 يُعد من أقوى المدفعيات المستخدمة في حلف الناتو ومفضلًا لدى العديد من دوله. وأوضح رسمي أن هناك تعاونًا وثيقًا مع دولة كبرى لإنشاء خطوط إنتاج لهذا المدفع داخل إحدى شركات الإنتاج الحربي المصرية. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي للمدفع K9 خلال الفترة المقبلة ليكون إضافة نوعية للجيش المصري ويعزز من قوته النارية وقدراته الدفاعية.
الرشاش المتعدد: فخر الصناعة المصرية الخالصة
لم يقتصر التطور على المدفعية الثقيلة، حيث كشف المهندس وليد رسمي عن إنتاج رشاش متعدد مصري بنسبة 100%. وأوضح أن هذا الرشاش يمثل باكورة جهود البحث والتطوير والفكر المصري، وقد صُمم ليكون قادرًا على إطلاق كميات كبيرة من الطلقات، مما يجعله سلاحًا فعالًا وموثوقًا به في خدمة الجيش المصري. هذا الإنجاز يؤكد القدرة المصرية على تصميم وتصنيع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بمعايير عالمية.
تعزيز الابتكار وتوطين التكنولوجيا في الإنتاج الحربي
تعتمد استراتيجية الإنتاج الحربي على أسس قوية لضمان استمرارية التطور والجودة، وتشمل عدة محاور رئيسية:
- **تطوير القدرات التصنيعية**: تمتلك الوزارة 15 شركة تصنيعية، وكل شركة تضم قطاعًا خاصًا بالبحوث والتطوير لضمان الابتكار المستمر في منتجاتها.
- **مركز بحث وتطوير مركزي**: لتعزيز هذه الجهود، تم إنشاء مركز موحد للبحث والتطوير يخدم جميع الشركات التابعة للوزارة. يضم هذا المركز نخبة من العقول الفكرية والعمالة المؤهلة لدعم العمليات الابتكارية.
- **تأهيل الكوادر الفنية والهندسية**: يتوفر في الوزارة قطاع تدريب مجهز بأعلى مستويات المعامل والتكنولوجيا لتدريب وتأهيل الكوادر. هذا القطاع لا يقتصر على تدريب الكوادر المصرية فحسب، بل يستقبل أيضًا جامعات مصرية ودولية للاستفادة من برامجه التدريبية المتخصصة.
- **توطين الخبرات التكنولوجية**: يضطلع قطاع التدريب بدور حيوي في نقل الخبرات والتكنولوجيا من الجهات الخارجية المتعاونة إلى مصر. يهدف هذا الجهد إلى توطين التكنولوجيا داخل منظومة الإنتاج الحربي، مما ينعكس إيجابًا على صناعة السلاح المصرية ويقلل الاعتماد على الاستيراد.