فلسفة فنية فريدة.. كريم العدل يكشف سر “اللا تصنيف” ويعترف: مسلسل 220 يوم من أصعب أعمالي
صرح المخرج كريم العدل بأن مسلسل “220 يوم” الذي عُرض مؤخرًا، يُعد من أصعب الأعمال التي قدمها في مسيرته الفنية، متجاوزًا في صعوبته مسلسل “أزمة منتصف العمر”. وأرجع العدل هذا التحدي إلى الوقت الطويل والظروف المعقدة والتحضيرات الشاقة التي استغرقتها عملية الإنتاج، وذلك خلال حواره في برنامج “سيبها دائرة” على راديو إنرجي 92.1 مع الإعلامية زهرة رامي.
تحديات مسلسل “220 يوم”: صعوبة تفوق “أزمة منتصف العمر”
أكد المخرج كريم العدل أن مسلسل “220 يوم” شكّل تجربة استثنائية من حيث التحديات الإنتاجية والفنية. وأوضح أن الفترة الزمنية التي استغرقها العمل كانت طويلة جدًا، بالإضافة إلى الظروف المحيطة بالعمل والتحضيرات المعقدة التي وصفها بأنها كانت أكثر صعوبة من أي مشروع سابق له. هذه العوامل مجتمعة جعلت “220 يوم” يتطلب جهدًا مضاعفًا مقارنة بمسلسل “أزمة منتصف العمر” الذي لاقى نجاحًا كبيرًا هو الآخر، مما يعكس مدى التعقيد في عملية إخراج “220 يوم”.
الكلب والأطفال في “220 يوم”: معايير خاصة للتصوير
وفي سياق الحديث عن تفاصيل مسلسل “220 يوم”، تطرق كريم العدل إلى وجود الكلب ضمن أحداث العمل. وأوضح أن تواجد الكلب لم يكن عشوائيًا، بل كان له هدف محدد في تسلسل الأحداث الدرامية. وأشار العدل إلى إدراك فريق العمل جيدًا للشروط والقواعد الصارمة التي يجب الالتزام بها عند استخدام الحيوانات، وخاصة الكلاب، في التصوير لضمان سلامتهم وتطبيق المعايير المهنية. وبنفس القدر من الحذر والاهتمام، أكد المخرج على التعامل بحذر شديد مع الأطفال في كواليس أي عمل فني، لما يتطلبه ذلك من رعاية خاصة.
سر نجاح “220 يوم”: السيناريو المتقن والممثل الذكي
وبسؤاله عن العوامل الكامنة وراء نجاح مسلسل “220 يوم”، شدد كريم العدل على أن أي عمل فني يعتمد في الأساس على جودة السيناريو المكتوب بإتقان، وأداء الممثل الشاطر. وأعرب العدل عن تفضيله للممثل الذكي الذي يتمتع بالقدرة على فهم الشخصية وتقديمها بعمق. وفي سياق آخر، تحدث العدل عن انتمائه لعائلة العدل الإنتاجية، معربًا عن أمله في التعاون معهم مستقبلًا، مشيرًا إلى أنه في وقت سابق لم يكن يعرف حتى عنوان الشركة، مؤكدًا على استقلاليته الفنية.
رؤية كريم العدل الإخراجية: “اللاتصنيف” وطموحاته مع آل العدل
كشف المخرج كريم العدل عن رؤيته الإخراجية التي تميل إلى مدرسة “اللاتصنيف”، والتي يفضل من خلالها عدم حصر نفسه في نوع فني معين. وأوضح أن المخرج شريف عرفة يُعد نموذجًا ملهمًا له في هذا النهج، فقد قدم عرفة أشكالاً متنوعة من الأعمال الفنية بنجاح لافت. هذه الفلسفة تعكس رغبة العدل في التجريب وتقديم محتوى جديد ومختلف في كل مرة، بعيدًا عن القوالب المكررة. كما أبدى العدل رغبته في التعاون مع شركة العدل للإنتاج الفني في المستقبل، مؤكدًا على أهمية العمل مع جهات تقدر رؤيته الفنية.
“ولد وبنت”: بداية “كريم العدل” وتأكيده على بصمة العمل الفني
تحدث كريم العدل عن فيلم “ولد وبنت” الذي كان أول أعماله الإخراجية، مشيرًا إلى أنه قرر تدوين اسمه في النهاية بطريقة لا توحي بانتمائه لعائلة العدل، لتجنب أي تأثير مسبق لدى مانشيت وتأكيدًا على بصمته الخاصة. وفيما يخص اختياراته المستقبلية، أوضح المخرج أنه لا يفضل التواجد في كل موسم درامي لمجرد الحضور. بل يفضل تقديم عمل فني يترك علامة واضحة مع مانشيت ويعيش في ذاكرتهم، بدلًا من التواجد المستمر بأعمال عادية قد لا تحدث الأثر المرجو.