معادلة جديدة للمنطقة.. أحمد موسى: إسرائيل لا يمكن أن تكون شرطي المنطقة | وتُضرب إن ضربت

أكد الإعلامي أحمد موسى أن محاولات الولايات المتحدة لدفع عجلة التطبيع في المنطقة لن تنجح في توفير الأمن الحقيقي لإسرائيل، مشددًا على أن السلام لا يُفرض بالقوة. وأشار موسى إلى أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العدوانية، خاصة في غزة، قد أدت إلى عزلة عالمية غير مسبوقة وكراهية واسعة النطاق، وجعلت الإسرائيليين يعيشون في حالة من انعدام الأمن الفعلي.

أمريكا والتطبيع: هل يجلب الأمن لإسرائيل؟

تساءل الإعلامي أحمد موسى عن الدور الأمريكي في المنطقة، مستحضرًا رعايتها لاتفاقية السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل عام 1979. وأبدى موسى استغرابه من أن الولايات المتحدة قد تضحي بدورها الضامن لهذه الاتفاقية مقابل دفع اتفاقيات تطبيع لا تعالج جوهر المشكلة. وشدد على أن سياسة فرض التطبيع هنا وهناك لن تحل القضية الأساسية، وأن إسرائيل لن تتمكن من العيش بسلام دائم في المنطقة إذا استمرت في سياسات تقوم على أنقاض الشعوب والدول، مؤكداً أن هذا السلام لن يتحقق اليوم أو غدًا أو حتى بعد عقود طويلة.

اقرأ أيضًا: عاجل.. تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية لأنغام وآلامها الشديدة

سياسات إسرائيل العدوانية ومستقبل المنطقة

انتقد موسى الأطماع التوسعية الإسرائيلية والاعتداءات المستمرة التي تمارسها إسرائيل في المنطقة. وأكد أن الدول والشعوب لن تظل صامتة أمام هذه الاعتداءات، وأن كل دولة ستدافع عن أرضها وشعبها بكل قوة. وضرب موسى مثالًا بسوريا التي تتعرض لضربات إسرائيلية اليوم، محذرًا من أن الغد قد يحمل جيوشًا قادرة على الرد. كما أشار إلى إيران، مؤكدًا أنها إذا قويت فإنها ستوجه ضربات لإسرائيل. وأوضح أن إسرائيل لا يمكنها أن تظل كـ “شرطي للمنطقة” تضرب دون أن تتلقى ردًا، مؤكدًا أنها إذا اعتدت في أي مكان، ستُضرب عاجلاً أم آجلاً.

السلام الحقيقي: التجربة المصرية كنموذج

ذكر أحمد موسى أن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن السلام لا يمكن أن يُفرض بالقوة في أي مكان بالعالم. واستشهد بالنموذج المصري في تحقيق السلام مع إسرائيل، مؤكدًا أن مصر خاضت الحروب وهزمت إسرائيل واستعادت أرضها كاملة قبل أن تتجه نحو السلام. وأوضح أن القوات المصرية تقف اليوم على آخر الحدود، ولا توجد مشكلات، حيث تتواصل مصر وإسرائيل “العين بالعين”، مؤكدًا أن القوات المصرية ثابتة ولن تتزحزح أبدًا.

اقرأ أيضًا: الفرصة ما زالت قائمة.. زراعة قناة السويس تعلن استمرار فتح باب التقدم لبرامج الدراسات العليا

نتنياهو: مهندس الكراهية وانعدام الأمن

أشار موسى إلى أن لغة القوة والبلطجة السياسية التي يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تؤسس سلامًا حقيقيًا ولن تحقق أمنًا مستدامًا. واعتبر أن الأمن الفعلي والوحيد لإسرائيل يكمن في إقامة سلام حقيقي مع جميع دول المنطقة. وشدد على أن نتنياهو بسياساته هو من صنع الكراهية ضده، خاصة بعد الإبادة الجماعية التي وقعت في غزة. وذكر أن العالم كله يكره نتنياهو ويطالب بمحاكمته، وأن هناك انتفاضة عالمية ضده من أستراليا إلى أوروبا، بينما لا يقف بجانبه سوى أمريكا.

واقع الإسرائيليين اليوم: ثمن سياسات نتنياهو

ختم أحمد موسى بالحديث عن العواقب المباشرة لسياسات نتنياهو على الإسرائيليين أنفسهم. فبسبب الخوف من مذكرات القبض الدولية، أصبح الإسرائيليون لا يستطيعون السفر بحرية. كما أن طائراتهم باتت ممنوعة من دخول أجواء دول معينة، واصفًا هذا الوضع بأنه “حصاد حقيقي”. وحمل موسى المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع لـ “مجرم الحرب نتنياهو”، مؤكدًا أنه سيظل كذلك حتى يُحاكم على جرائمه.

اقرأ أيضًا: عودة غير متوقعة.. بعد عشر سنوات على رحيله: نور الشريف.. نجم أبهر الجمهور متابعةقافته