من أجل شباب واعٍ.. شراكة متجددة بين الأزهر وجامعة أسيوط ترسم مستقبل الأجيال القادمة
استقبل الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، يوم الأربعاء 27 أغسطس، الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، في لقاء هدف إلى تعزيز التعاون الفكري والتوعوي بين الجانبين. يسعى هذا التعاون إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال وترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين الشباب، وذلك ضمن جهود الجامعة لتفعيل الشراكة مع المؤسسات الدينية.
تعزيز التعاون لنشر قيم الوسطية والاعتدال
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص جامعة أسيوط على توطيد علاقاتها مع المؤسسات الدينية المرموقة. رحب الدكتور أحمد المنشاوي بضيفه الكريم، مثنيًا على الدور الريادي لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف في خدمة المجتمع، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال في مصر والعالم العربي. وقد حضر اللقاء الدكتور الحسيني حماد، منسق المشاركة المجتمعية وحقوق الإنسان بفرع جامعة الأزهر بأسيوط، مما يعكس الشراكة الفاعلة بين المؤسستين.
الأسبوع الدعوي القادم: محاور أساسية للتوعية الطلابية
شهد اللقاء بحثًا مستفيضًا لآليات التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، حيث من المقرر أن تستضيف جامعة أسيوط أسبوعًا دعويًا جديدًا. يهدف هذا الأسبوع إلى تحقيق عدة أهداف محورية، منها:
- تعزيز التواصل المباشر والفعال مع الشباب الجامعي.
- تصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الشباب.
- دعم قضايا الوطن الجوهرية وغرس حب الانتماء.
- ترسيخ أسس الوعي الفكري الآمن والقادر على التمييز.
دعم الأزهر الشريف المتواصل لجهود جامعة أسيوط
خلال سير اللقاء، تلقى الدكتور أحمد المنشاوي اتصالًا هاتفيًا من الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. قدم الدكتور الجندي تهانيه لرئيس جامعة أسيوط على استمراره في مهامه، معبرًا عن تقديره الكبير للعلاقات القوية التي تربط جامعة أسيوط بالأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية. كما أكد الدكتور الجندي دعمه الكامل لاستمرار وتطوير أوجه التعاون الفكري والتوعوي بين الطرفين، مما يعكس اهتمام الأزهر بالدور التنويري للجامعة.
جامعة أسيوط: ركيزة للوعي الفكري الآمن للشباب
أكد رئيس جامعة أسيوط أن الجامعة تولي الجانب التوعوي والفكري أهمية قصوى لا تقل عن رسالتها التعليمية والبحثية الأصيلة. يأتي هذا الاهتمام متسقًا مع رؤية الدولة المصرية التي تعتبر الشباب عماد المستقبل، وركيزة أساسية لنهضة الأمة. وأضاف الدكتور المنشاوي أن الجامعة ملتزمة ببناء وعي طلابي مستنير وقادر على مواجهة التحديات الفكرية وحماية العقول من الأفكار المتطرفة، وذلك بالتوازي مع جهودها الدائمة في التطوير الأكاديمي والتحول الرقمي الشامل بمختلف قطاعاتها التعليمية والإدارية.
إشادة بمكانة الجامعة ورؤية الأزهر المستقبلية
ثمن الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة، الشراكة الممتدة والوطيدة مع جامعة أسيوط. أشاد بمكانتها العلمية وريادتها الأكاديمية على مستوى الجامعات المصرية، كما نوه بنجاحها الكبير في استضافة فعاليات “أسبوع الدعوة الإسلامية” الذي أقيم في نوفمبر الماضي تحت عنوان: «العقيدة وبناء الإنسان». وأعرب الدكتور يحيى عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون في الفترة القادمة من خلال تنظيم المزيد من الندوات واللقاءات التثقيفية والدعوية، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف البرامج التوعوية لنشر رسالة الأزهر الوسطية في المجتمع بأسره.
تكامل الأدوار لتعزيز الانتماء الوطني وحماية الشباب
من جانبه، أوضح الدكتور الحسيني حماد أن هذا التعاون يعكس تكامل الأدوار بين الجامعات والمؤسسات الدينية في نشر الوعي الصحيح والقويم بين الطلاب والشباب. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لحماية العقول الشابة من أي انحرافات فكرية قد تهدد استقرار المجتمع. كما أكد على أهمية ترسيخ قيم الانتماء الوطني العميق، ودعم مبادئ المواطنة الصالحة والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع.