لماذا يستغرق الشفاء وقتًا أطول؟ الصحة توضح أسباب زيادة فترة التعافي من الفيروسات التنفسية

كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، عن الأسباب العلمية وراء طول فترة التعافي من الإصابات بالفيروسات التنفسية ونزلات البرد خلال فصل الصيف الحالي. وأوضح عبد الغفار أن التعرض المستمر لأجهزة التبريد، بالإضافة إلى الإجهاد الحراري، والجفاف، وسوء استخدام المضادات الحيوية، كلها عوامل تضعف المناعة وتطيل أمد الشفاء بشكل ملحوظ مقارنة بالوضع السابق.

أسباب طول فترة التعافي من الفيروسات التنفسية صيفًا

أشار الدكتور حسام عبد الغفار إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء طول فترة الشفاء من الفيروسات التنفسية في الصيف يكمن في التعرض المطول لأجهزة التبريد مثل التكييفات والمراوح. هذا التعرض المفرط يقلل من المناعة الحرارية للجسم، مما يؤدي إلى ضعف عام في الجهاز المناعي. كما أن الإجهاد الحراري الشديد، وعدم الحصول على ترطيب كافٍ في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة، يؤثر سلبًا بشكل كبير على قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

تعدد الفيروسات وضعف الجهاز المناعي

أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن العدوى الفيروسية التنفسية لا تقتصر على فيروس واحد، بل قد تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من الفيروسات مثل الإنفلونزا والبارا إنفلونزا والأدينو فيروس وغيرها. ويشير إلى أنه في ظل ضعف المناعة الناتج عن العوامل المذكورة سابقًا، قد يصاب الشخص بأكثر من فيروس تباعًا قبل أن يتماثل للشفاء من الأول، مما يساهم في إطالة فترة المرض بشكل كبير ويجعل التعافي من نزلات البرد الصيفية أكثر صعوبة.

مخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية

حذر الدكتور عبد الغفار من الممارسات السلوكية الخاطئة التي يرتكبها البعض، ومن أبرزها الإفراط في تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبية. مؤكدًا أن المضادات الحيوية لا تُستخدم إلا في حالات العدوى البكتيرية الواضحة والتي يحددها الطبيب فقط. أما العدوى الفيروسية، وهي سبب معظم نزلات البرد، فلا تستجيب للمضادات الحيوية. ويؤدي الاستخدام المفرط وغير المبرر لها إلى ظهور مقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعلها أقل فعالية عند الحاجة الحقيقية إليها، ويساهم أيضًا في إطالة فترة التعافي من الأمراض.

نصائح هامة للتعامل مع الفيروسات التنفسية ومتى يجب زيارة الطبيب

شدد المتحدث باسم وزارة الصحة على ضرورة اتباع بعض الإرشادات الصحية لتجنب طول فترة المرض والتعامل السليم مع الأعراض التنفسية. ويوصي بما يلي:

• اللجوء إلى الطبيب فورًا عند تفاقم الأعراض التنفسية أو إذا سببت قلقًا للمريض.
• تجنب تناول أي أدوية من تلقاء النفس أو دون استشارة طبية، خاصة المضادات الحيوية، لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويضر بالصحة العامة.
• الاهتمام بالترطيب الكافي للجسم وشرب كميات وافرة من السوائل خصوصًا في الأجواء الحارة.
• محاولة تقليل التعرض المباشر والطويل لأجهزة التبريد قدر الإمكان للحفاظ على المناعة الحرارية للجسم.