تصريح حاسم.. نائب رئيس شعبة الاتصالات يوضح حقيقة زيادة الرسوم الجمركية على هواتف آيفون

لا توجد زيادة رسمية في الرسوم الجمركية على الهواتف المستوردة بمصر، لكن تحديث الأسعار الاسترشادية لهواتف آيفون على تطبيق “تليفوني” أدى لارتفاع إجمالي الرسوم المحصلة. هذا التعديل دفع أسعار آيفون للصعود في السوق المحلي بسبب زيادة التكلفة وتهافت المستهلكين على الشراء، مما يثير مخاوف من ركود محتمل في سوق المحمول إذا استمرت الأسعار في الارتفاع.

حقيقة الرسوم الجمركية على الهواتف المستوردة

أكد وليد رمضان، نائب رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بغرفة القاهرة التجارية، عدم وجود أي تغيير رسمي في نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على الهواتف المستوردة. وأوضح أن هذه الرسوم لا تزال ثابتة عند 37.5% من قيمة الهاتف. وأشار إلى أن الجدل الذي نشأ مؤخرًا حول ارتفاع تكلفة الهواتف، وخاصة آيفون، يعود إلى تحديث الأسعار الاسترشادية لهذه الهواتف على تطبيق “تليفوني” لتتوافق مع الأسعار الفعلية المتداولة في السوق المحلي. هذا التحديث هو ما أثر على إجمالي الرسوم المحصلة من المستوردين، وليس زيادة في نسبة الرسم الجمركي نفسها.

تأثير تحديث الأسعار الاسترشادية على سوق آيفون

أوضح رمضان أن رفع الأسعار الاسترشادية، وهي القيمة التي يتم على أساسها احتساب الرسوم الجمركية، أدى بشكل مباشر إلى زيادة في التكلفة الإجمالية لاستيراد هواتف آيفون. هذا الوضع انعكس على سلوك المستهلكين في السوق المحلي، حيث تسرع البعض في الشراء خشية من ارتفاعات مستقبلية، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في الطلب. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار هواتف آيفون المعروضة للبيع للمستهلك النهائي. يمكن تلخيص تسلسل الأحداث كالتالي:

• تحديث الأسعار الاسترشادية لهواتف آيفون على تطبيق “تليفوني”.
• ارتفاع إجمالي الرسوم الجمركية المستحقة على الهواتف المستوردة.
• اندفاع المستهلكين للشراء خوفًا من زيادات إضافية محتملة.
• زيادة الطلب على هواتف آيفون في السوق المحلي بشكل مفاجئ.
• ارتفاع أسعار بيع هواتف آيفون للمستهلك النهائي.

مطالبات بخفض الأسعار لتنشيط سوق المحمول

شدد نائب رئيس شعبة الاتصالات والمحمول على أهمية خفض الأسعار لجميع أنواع الهواتف المحمولة في السوق المصري لتجنب الوقوع في حالة ركود. وأكد أن الزيادة في تكلفة المنتج، سواء كانت ناتجة عن رسوم جمركية أو أسعار استرشادية، تؤدي عادة إلى تراجع في حجم المبيعات. هذه الدعوة تأتي في سياق محاولات للحفاظ على حركة السوق ونشاطه في مواجهة التحديات الاقتصادية.

“سابقة غريبة” وتحديات الاستيراد

وصف وليد رمضان قرار رفع السعر الاسترشادي للهواتف بأنه “سابقة غريبة وغير معتادة”. وأشار إلى أن القاعدة المتبعة عالميًا هي تخفيض الرسوم أو الأسعار الاسترشادية على الموديلات الأقدم من الهواتف مع كل إصدار جديد يظهر في السوق. هذا المبدأ يهدف إلى تشجيع استهلاك الموديلات الأقدم وتصفية المخزون، وهو ما يتناقض مع ما حدث مؤخرًا من رفع للأسعار الاسترشادية. يوضح الجدول التالي مكونات احتساب الرسوم وتأثير التعديلات: