رسميًا.. الإفراج عن أحمد عبدالقادر ميدو رئيس اتحاد الشباب المصريين بالخارج وتطورات حصرية
أفرجت السلطات البريطانية عن أحمد عبدالقادر ميدو، رئيس اتحاد الشباب المصريين في الخارج، وذلك بعد أيام من توقيفه في لندن دون توجيه اتهامات واضحة. جاء الإفراج في أعقاب تدخل دبلوماسي مصري مكثف، حيث عبر ميدو عن شكره للقيادة المصرية وأكد التزامه بحماية البعثات الدبلوماسية لبلاده.
تفاصيل إطلاق سراح أحمد عبدالقادر ميدو
بدأت القضية بتوقيف أحمد عبدالقادر ميدو في العاصمة البريطانية لندن يوم الإثنين الماضي، حيث أثار هذا الأمر تساؤلات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء القبض عليه بعد أن كان ميدو قد أطلق مبادرة شبابية تهدف إلى حماية مقرات البعثات الدبلوماسية والسفارات المصرية في الخارج، من أي محاولات للاعتداء عليها من قبل بعض العناصر المحسوبة على تنظيم الإخوان. هذه العناصر كانت ترفع لافتات مناهضة لجهود الدولة المصرية في الوساطة المتعلقة بالهدنة في غزة. وقد تدخلت الشرطة البريطانية للقبض على ميدو بعد تصديه لمحاولة اعتداء استهدفت السفارة المصرية في لندن، ولم يتم الإعلان عن طبيعة التهم الموجهة إليه حينها.
جهود دبلوماسية مصرية مكثفة تؤدي للإفراج
في أعقاب واقعة التوقيف، باشرت وزارة الخارجية المصرية تحركًا دبلوماسيًا سريعًا وحاسمًا. ففي يوم الثلاثاء، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا مهمًا مع جوناثان باول، مستشار الأمن القومي البريطاني. تناول الاتصال العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية المشتركة. وقد أكد الوزير عبد العاطي للمسؤول البريطاني أن وزارة الخارجية تتابع باهتمام بالغ تطورات قضية المواطن المصري أحمد عبدالقادر في لندن. وطالب الوزير بسرعة التعرف على ملابسات القبض عليه والأسباب التي أدت لذلك، مؤكدًا تطلع مصر لمعرفة نتائج التحقيقات وسرعة الإفراج عنه. كما كلف الوزير عبد العاطي السفارة المصرية في لندن بالتواصل المباشر مع الجهات البريطانية المختصة لاستجلاء ملابسات القبض وأسبابه، وتقديم كافة الخدمات القنصلية اللازمة لميدو، والعمل على سرعة إطلاق سراحه.
أحمد ميدو يشكر القيادة ويؤكد على حماية السفارات
عقب إطلاق سراحه، أعرب أحمد عبدالقادر ميدو عن خالص شكره وامتنانه العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، وجميع مؤسسات الدولة المصرية. وقد أشاد ميدو بدعمهم ووقوفهم الثابت إلى جانبه خلال فترة احتجازه في لندن، مؤكدًا أن خروجه من السجن تم دون أي شروط. كما وجه ميدو رسالة تقدير وشكر للشعب المصري بأسره على تضامنه الواسع والفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي عبر عن رفضه القاطع لواقعة احتجازه، معتبرًا هذا الموقف تجسيدًا لوحدة المصريين في الداخل والخارج. وشدد ميدو على الالتزام الراسخ لأبناء الجاليات المصرية في الخارج بحماية سفارات بلادهم وبعثاتهم الدبلوماسية، قائلًا “نحافظ على بلدنا وسفاراتنا من أي اعتداء، وهذا واجبنا كمصريين في الخارج، ولن نسمح لأحد بالاقتراب منها”.