هل يكرر التاريخ نفسه؟.. سيناريو “طالب الشرقية” وراشفورد قد يتجدد في برشلونة

انتقل المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد إلى صفوف نادي برشلونة الإسباني على سبيل الإعارة، ليثير انضمامه موجة من التفاعل الساخر والقلق بين الجماهير المصرية. هذه الصفقة، التي كان من المفترض أن تكون مجرد خطوة فنية لتدعيم هجوم البارسا، تحولت إلى “ترند” على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب قضية قانونية سابقة رفعها اللاعب ضد شاب مصري. يتخوف مانشيت من أداء راشفورد المتذبذب، ويخشون التعليق السلبي عليه خشية الوقوع تحت طائلة القانون، تذكيرًا بما حدث قبل عامين.

ماركوس راشفورد ينضم رسميًا لبرشلونة بصفقة إعارة

أعلن نادي برشلونة الإسباني بشكل رسمي عن ضم المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد إلى صفوف الفريق الكتالوني. جاء هذا الانتقال على سبيل الإعارة حتى الثلاثين من يونيو لعام 2026، مع خيار شراء غير إلزامي في نهاية الفترة. ورغم أن هذه الصفقة تندرج ضمن خطط المدرب هانسي فليك لتجديد دماء خط هجوم الفريق الكتالوني، إلا أن الخبر سرعان ما تحول إلى مادة دسمة للسخرية والترقب بين جماهير برشلونة في مصر. لم يكن سبب السخرية أو القلق متعلقًا بالأداء الفني المتوقع للاعب أو بالخطة التكتيكية للمدرب، بل ارتبط ارتباطًا وثيقًا بـ “قضية الشرقية” الشهيرة التي تعود لعام 2022.

اقرأ أيضًا: البورسعيدي ينافس الكبار؟.. سيد ياسين يكشف مفاجأة حول قدرة المصري على المنافسة على لقب الدوري

قصة ماركوس راشفورد وقضية الشاب المصري في الشرقية

عودة اسم ماركوس راشفورد إلى الواجهة في مصر ليست جديدة، فقبل سنوات قليلة، كان نجم مانشستر يونايتد آنذاك حديث الشارع المصري بأكمله. كان ذلك بعد أن أقدم اللاعب على مقاضاة شاب مصري من محافظة الشرقية. تعود القضية إلى تعليقات مسيئة نُشرت على الإنترنت في عام 2022. فاجأ راشفورد الجميع برد فعله القوي وغير المتوقع، حيث قام بإرسال عشرة محامين من مكتبه القانوني لمتابعة القضية في مصر. طلب المحامون تعويضًا مؤقتًا بقيمة 15 ألف جنيه مصري، مع الإشارة إلى أنهم سيطلبون تعويضًا أكبر لاحقًا حسب رغبة اللاعب. أثار هذا الإجراء دهشة المحكمة وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر الكثيرون من الواقعة ووصفوها بأنها “حرب عالمية على طالب في قرية”.

تفصيل التعويضالمبلغ المطلوب (جنيه مصري)
تعويض مؤقت15,000
تعويض لاحقيحدد لاحقًا

تفاصيل دفاع الطالب المتهم بقضية سب راشفورد

كشف الطالب المصري المتهم بسب ماركوس راشفورد عن تفاصيل ما جرى معه منذ تحريك الدعوى القضائية ضده. دافع الطالب عن نفسه بقوة بعد قرار النيابة العامة بحفظ القضية. وفي منشور له عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، أكد الطالب على مبدأ المساواة أمام القانون المصري قائلًا: “ربما كان ماركوس راشفورد لاعبًا معروفًا وعالميًا، وأنا مجرد مواطن مصري بسيط، إلا أننا أمام القانون المصري سواء، ولا فرق بيننا في الحقوق والواجبات”. وأوضح الشاب أن النيابة العامة قررت حفظ المحضر وإلغاء الشبهة تمامًا، مستندة إلى عدة أسباب:

اقرأ أيضًا: صلاح يُطارد الدرع الخيرية.. هل يُضيفها لتاريخه للمرة الثانية؟

  • عدم توافر أدلة قاطعة تثبت ارتكابه الواقعة.
  • العبارات محل الجدل لم يتم العثور عليها ضمن محتوى حسابه.
  • امتلاك حساب على فيسبوك لا يعد دليلاً حاسماً على كتابته للعبارات.
  • إمكانية فبركة العبارات من حساب آخر مشابه.
  • البحث الجنائي لم يتوصل لحقيقة الواقعة.
  • لم يذكر اسم المجني عليه (راشفورد) صراحة في تلك العبارات.

ردود فعل الجماهير المصرية على أداء راشفورد مع برشلونة

بعد الظهور الباهت لماركوس راشفورد بقميص برشلونة في مبارياته الأولى، انهالت التعليقات الساخرة على صفحات مشجعي برشلونة باللغة العربية. غالبية هذه التعليقات تلمح إلى قضيته الشهيرة، حيث باتت الجماهير تتفاعل بحذر شديد مع أداء اللاعب. من بين التعليقات المتداولة: “اوعى تغلط فيه.. راشفورد مش بيفوّت!”، و”اللي هيشتم راشفورد.. يشوفله محامي”. أعادت هذه التعليقات “ترند راشفورد في الشرقية” إلى الواجهة بعد أن تحول أداء ماركوس راشفورد داخل الملعب إلى مادة خصبة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. لا تزال ذكريات قضيته الشهيرة ضد الشاب المصري في الشرقية حاضرة بقوة في أذهان المتابعين.

منذ ظهوره الأول بقميص برشلونة، شارك راشفورد في مباراتين رسميتين فقط، بمعدل 66 دقيقة لكل مباراة، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف أو صناعة فرصة حقيقية. ورغم الطابع الساخر الذي غلب على تفاعل مانشيت المصري، إلا أن القضية الأصلية كانت جدية للغاية. تضمنت الاتهامات “السب والقذف” و”التمييز العنصري”، وهي قضايا يعاقب عليها القانون المصري بصرامة. أصر راشفورد وقتها على عدم التنازل عن القضية وطلب تعويضًا مؤقتًا قدره 15 ألف جنيه مصري، مع حقه في طلب تعويض أكبر لاحقًا، وذلك قبل أن تُحفظ القضية في نهاية المطاف. أصبحت تلك الواقعة درسًا علنيًا للكثيرين، ومع تزايد وصول اللاعبين العالميين إلى المجتمعات العربية، سواء عبر الانتقالات الرياضية أو من خلال التفاعل الرقمي، باتت الخصوصية والسلوك الرقمي عوامل مؤثرة حتى في العلاقات المعقدة بين مانشيت والنجوم الرياضيين.

اقرأ أيضًا: قرار جديد.. وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية يجتمعان باتحادَيْ رفع الأثقال والمصارعة