بشرى للقمر.. “ستارشيب” تنجح في تطوير منظومة إطلاق ودروع حرارية تمهد لعودة البشر (فيديو)

شهدت شركة سبيس إكس إنجازًا جديدًا في برنامجها الفضائي، حيث نجح صاروخ ستارشيب العملاق في رحلته التجريبية العاشرة بإطلاق أول دفعة من الأقمار الصناعية التجريبية لمنظومة “ستارلينك”. وشملت الرحلة، التي انطلقت من منشآت الشركة بولاية تكساس، اختبارات حاسمة للدرع الحراري للمركبة، لتنتهي بهبوط موجه في المحيط وانفجار مخطط له ضمن استراتيجية التطوير المستمرة.

نجاح إطلاق أقمار ستارلينك التجريبية

انطلقت الرحلة التجريبية العاشرة لصاروخ ستارشيب، الذي يبلغ ارتفاعه 123 مترًا، من منشآت سبيس إكس في تكساس بنجاح. بعد ثلاث دقائق فقط من الإقلاع، تم فصل المرحلة العليا للصاروخ بشكل فعال، مواصلة مهمتها في الفضاء. وبعد نحو نصف ساعة من الانطلاق، نشرت المركبة ثمانية أقمار صناعية وهمية باستخدام نظام مبتكر يشبه علبة الحلوى، وذلك بهدف اختبار آلية النشر التي ستُعتمد مستقبلًا لإطلاق مجموعات أكبر من أقمار ستارلينك الصناعية. يُعد هذا الإنجاز خطوة محورية لنجاح ستارشيب، الذي يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الشركة لنقل البشر والأقمار الصناعية على نطاق واسع.

اقرأ أيضًا: لأول مرة بعد 20 عامًا.. سامي مغاوري يكشف سرًا عن غادة عادل في “الباشا تلميذ”

اختبار الدرع الحراري الحاسم لمركبة ستارشيب

لم تقتصر الرحلة على نشر الأقمار الصناعية فحسب، بل تضمنت أيضًا اختبارًا بالغ الأهمية لأنظمة الحماية الحرارية أثناء دخول المركبة الغلاف الجوي بسرعات تفوق سرعة الصوت. خضعت ألواح سداسية الشكل مصنوعة من مواد عازلة جديدة للتجربة فوق المحيط الهندي، في مسعى لتطوير درع حراري قادر على تحمل الرحلات المتكررة دون الحاجة إلى استبدال كامل بعد كل مهمة. وقد أشار إيلون ماسك إلى أن “أكبر التحديات التي تواجه ستارشيب تتمثل في ابتكار درع حراري مداري قابل لإعادة الاستخدام”. هذا الاختبار الناجح يقرب سبيس إكس خطوة نحو تحقيق مركبة فضائية يمكنها العودة بأمان من الفضاء السحيق دون تكلفة صيانة مرتفعة، وهو ما يميزها عن مركبات سابقة مثل مكوك الفضاء الأميركي الذي تطلب استبدالاً دورياً لأجزاء من درعه الحراري. انتهت المهمة بهبوط موجه في المحيط غرب أستراليا، تلاه انفجار متوقع للصاروخ كجزء من استراتيجية “الاختبار حتى الفشل” التي تتبعها الشركة.

آفاق ستارشيب المستقبلية نحو القمر والمريخ

يفتح نجاح الاختبار العاشر الباب أمام استخدام مركبة ستارشيب في برنامج أرتميس 3 التابع لوكالة ناسا، والذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء الأميركيين إلى سطح القمر بحلول عام 2027، على الرغم من أن التوقعات تشير إلى احتمال تأجيل هذا الموعد. ورغم التقدم الملحوظ، لا تزال هناك قائمة طويلة من المهام أمام سبيس إكس، وتشمل:

اقرأ أيضًا: خبر سار في الطريق.. توقعات برج الأسد اليوم الأربعاء 13 أغسطس | اليوم السابع

  • إثبات قدرة الصاروخ على إعادة التزود بالوقود في المدار.
  • الهبوط الآمن على تضاريس القمر الوعرة.

يُنظر إلى ستارشيب على أنه المشروع الذي سيغير معادلة الفضاء التجاري، حيث يطمح ماسك إلى استخدامه لإطلاق دفعات أكبر من أقمار ستارلينك، بالإضافة إلى تحقيق رؤيته بنقل البشر إلى المريخ. وبحسب تقديرات الشركة، فإن:

العنصرالتقدير
إيرادات سبيس إكس لعام 202515.5 مليار دولار

من المتوقع أن تصل إيرادات سبيس إكس إلى 15.5 مليار دولار هذا العام، مدفوعة بتوسع خدمات الإنترنت الفضائي والنماذج الجديدة من صواريخ ستارشيب التي تُنتج بسرعة في مجمع “ستاربَيس” المتنامي بولاية تكساس. ورغم التحديات الهندسية والإدارية، يظل صاروخ ستارشيب حجر الزاوية في خطط سبيس إكس لصياغة مستقبل الفضاء البشري.

اقرأ أيضًا: تصريح ناري.. مدرب المصري: لا محجوز لأحد وأعرف قوة جمهورنا