قبل فوات الأوان.. فرنسا تعتقل مراهقين خططوا لتفجير برج إيفل ومعابد يهودية
أحبطت السلطات الفرنسية مخططًا إرهابيًا خطيرًا كان يستهدف معالم باريس الرمزية، بما في ذلك برج إيفل وعدد من المعابد اليهودية، وذلك بعد اعتقال قاصرين يشتبه في انتمائهما لتيار متطرف. ووجهت النيابة العامة إليهما تهمة “التآمر الجنائي الإرهابي” بعد تحقيق أمني مكثف استمر لعدة أشهر.
التحقيقات تكشف تفاصيل المخطط الإرهابي في باريس
كشفت التحقيقات الأمنية الفرنسية أن القاصرين الموقوفين، البالغين من العمر 15 و17 عامًا، يُواجهان اتهامات تتعلق بالتخطيط لهجمات إرهابية. وقد بدأ هذا التحقيق الأمني منذ شهر أبريل الماضي، ونجح في كشف تفاصيل محاولة استهداف أماكن حيوية وشعبية في قلب العاصمة الفرنسية. وتهدف السلطات الفرنسية من خلال هذه العملية إلى تعزيز الأمن وحماية المواطنين من أي تهديدات محتملة.
تورط قاصرين بتهمة الإرهاب والانتماء لـ “داعش”
وفقًا لمصادر قضائية، ينحدر الموقوفان من أصول عربية مسلمة، وقد استخدما مجموعات مغلقة على تطبيقات مشفرة لتبادل مواد دعائية مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي. وأفادت التحقيقات بأن الشابين أبديا رغبة واضحة في السفر إلى مناطق النزاع بهدف الانخراط في القتال، مما يؤكد مدى تعمقهما في الأفكار المتطرفة. هذه المعلومات تستند إلى تقارير صادرة عن وكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة لوفيجارو، والتي تابعت عن كثب تطورات هذه القضية.
من التعاطف إلى التخطيط العملي: استهداف برج إيفل والمعابد
تجاوز القاصران مرحلة التعاطف الفكري مع التنظيم الإرهابي إلى مرحلة التخطيط الفعلي لتنفيذ هجمات. فقد بحثا عبر شبكة الإنترنت المظلمة “الدراك ويب” عن طرق للحصول على أسلحة، وحددا أهدافًا ذات طابع رمزي وحساس، من بينها معابد يهودية وبرج إيفل الشهير. وتشير الدوافع وراء هذه الأهداف إلى معاداة السامية والصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، مما يلقي الضوء على التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها فرنسا بسبب انتشار الفكر المتطرف.
تزايد تورط القاصرين في أعمال العنف المتطرفة بفرنسا
تؤكد السلطات الفرنسية أن هذه القضية ليست معزولة، بل تأتي في سياق مقلق يتمثل في تزايد تورط القاصرين في مشاريع العنف المتطرفة منذ عام 2023. هذا التطور دفع الأجهزة الأمنية والمختصة إلى تكثيف جهودها لرصد مثل هذه التهديدات في وقت مبكر قبل أن تتطور إلى أعمال عنف فعلية. وتعد هذه الجهود جزءًا من استراتيجية وطنية لمكافحة التطرف وحماية الشباب من الانجراف نحو هذه الأفكار الهدامة.