لأول مرة يتحدث.. عمرو الليثي يصف أصعب وجع يمس الروح قبل الجسد

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقطع فيديو للإعلامي الدكتور عمرو الليثي، يكشف فيه عن عمق “وجع الروح” الذي يمس الإنسان ويغير ملامحه وتفكيره. تطرق الليثي إلى أن هذا الألم، خاصة إذا جاء من الأصدقاء المقربين، يُعد درسًا قاسيًا في الحياة يعلم الثقة بالنفس واختيار العلاقات بحذر.

الإعلامي عمرو الليثي يصف “وجع الروح” وتأثيره العميق

وصف الإعلامي د. عمرو الليثي الوجع والألم الذي لا ينسى بأنه يمس الروح قبل الجسد، ويغير شكل القلب وطريقة التفكير وحتى ملامح الشخص. أوضح الليثي في مقطع الفيديو الذي نشره عبر صفحاته الرسمية على السوشيال ميديا، أن الاستيقاظ تحت تأثير هذا الوجع يجعل الإنسان يجد نفسه شخصًا آخر لا يعرفه، شخصًا يبدو ذابلًا وباهتًا، يفتقر للثقة في نفسه وفي الآخرين، ودائمًا ما يكون خائفًا من ذاته ومن محيطه، حتى أنه لا يستطيع النظر في المرآة.

اقرأ أيضًا: انفراجة في أزمة النفايات الفضائية.. تقنية جديدة لتنظيف الحطام تحصل على براءة اختراع أمريكية

رحلة إعادة الحسابات ومواجهة الأسئلة الصعبة

يشدد الليثي على أن هذه اللحظات تتطلب من الشخص إعادة حساباته والتفكير بعمق. ينبغي أن يطرح الإنسان على نفسه أسئلة جوهرية مثل: “هل كنت أستحق هذا؟” و”هل قصرت في شيء ما؟” و”لماذا حدث كل هذا؟” و”هل كان اختياري خاطئًا منذ البداية؟”. هذه الأسئلة تمثل نقطة تحول نحو فهم الذات ومراجعة المسار.

ألم الخيانة ودروس الحياة القاسية

يصبح هذا الوجع أشد إيلامًا ومرارة إذا جاء من شخص وثق به الإنسان كل الثقة، واعتبره صديقًا أمينًا، وأعطاه الكثير من عمره ثم هان عليه فجأة. هذا النوع من الألم، ألم الخيانة أو خيبة الأمل من المقربين، قادر على إطفاء أشياء كثيرة داخلنا. مع ذلك، يؤكد الليثي أن هذه التجارب تعلم دروسًا لم نكن لنأخذها في المدارس، فهي بمثابة مدرسة الحياة التي تمنحنا حكمة لم نكتسبها من قبل.

اقرأ أيضًا: تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025.. أقوى برامج عالم الطبيعة

ولادة نسخة جديدة: أقوى وأكثر حكمة

يُسهم هذا الوجع القاسي في خلق نسخة جديدة من الإنسان، نسخة أقوى وأهدأ وأكثر بصيرة. هذه النسخة لا تمنح الأمان بسهولة لأي شخص، ولا تمد حبال الثقة إلا لمن يستحقها بالفعل. إنها نسخة تعرف قيمة نفسها وتدرك أن الدنيا مدرسة، ومن لا يتعلم دروسها يبقى في جهل. هذه التجربة المؤلمة تمنح الإنسان القدرة على تجاوز المحن وبناء شخصية أكثر صلابة وإدراكًا للذات ولطبيعة العلاقات الإنسانية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. مصطفى العش أهلاويًا من زد