وصول القافلة الـ24.. دعم إنساني عاجل للفلسطينيين في غزة
دخلت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن قافلة “زاد العزة من مصر إلى غزة”، اليوم الأربعاء، قطاع غزة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، متجهة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع. وتخضع هذه الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل وصولها إلى السكان الفلسطينيين في غزة، في خطوة لتخفيف جزء من الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
قافلة “زاد العزة” تدخل غزة محملة بالمساعدات الحيوية
تواصل قافلة “زاد العزة من مصر إلى غزة” جهودها في يومها الرابع والعشرين، حيث تضم شاحنات محملة بمجموعة واسعة من المساعدات الأساسية التي يحتاجها سكان القطاع بشدة. وتتضمن هذه الشحنات:
- مواد غذائية متنوعة مثل الدقيق والبقوليات والأرز والزيت والسكر.
- أدوية ومستلزمات طبية ضرورية.
- وقود لتشغيل المرافق الحيوية.
- مستلزمات إغاثة إنسانية أخرى لدعم الحياة اليومية في غزة.
جهود مصرية مستمرة لتنسيق إدخال المساعدات عبر معبر رفح
يعمل الهلال الأحمر المصري بصفته الآلية الوطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة على الحدود المصرية منذ بدء الأزمة. ويؤكد مسؤولون أن ميناء رفح البري لم يغلق أبدًا من الجانب المصري، حيث يواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية ويبذل جهودًا متواصلة لضمان دخول المساعدات. وقد بلغ إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع أكثر من 36 ألف شاحنة، محملة بنحو نصف مليون طن من المواد الإنسانية والإغاثية، بجهود 35 ألف متطوع.
تحديات إيصال الإغاثة: إغلاقات سابقة وآليات معقدة
شهدت الفترة الماضية تحديات كبيرة أمام دخول المساعدات الإنسانية. فقد أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيت الهدنة. وتم اختراق الهدنة بقصف جوي عنيف في الثامن عشر من مارس الماضي، تلاه توغل بري في مناطق متفرقة كانت قوات الاحتلال قد انسحبت منها. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي، ولكن بآلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، وهو ما رفضته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة في هذا الشأن.
مساعي التهدئة والجهود الدبلوماسية المستمرة
في سياق متصل، يُعلن جيش الاحتلال أحيانًا عن هدن مؤقتة، كان منها إعلان سابق عن هدنة مؤقتة لمدة 10 ساعات، بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية. في الوقت نفسه، تبذل الأطراف الوسطاء، ممثلة في مصر وقطر والولايات المتحدة، جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، في محاولة لإنهاء الصراع وتخفيف المعاناة الإنسانية.